نقيب المرافقين بالبحر الأحمر: السياحة الروسية تعافت.. ودور الوزارة هزيل
قال محمد رفعت وكيل مؤسسي نقابة المرافقين السياحيين بالبحر الأحمر، إن السياحة القادمة من روسيا ودول الكومنولث تعافت في العام الحالي مقارنة بعام 2011 بنسبة كبيرة، ووصلت إلى حوالي 50% وذلك حسب تقديرات وزارة السياحة الروسية.
وأضاف، أن هذا التعافي يعود إلى عدة أسباب، أهمها حالة الاستقرار السياسي بعد انتخاب رئيس للبلاد.
وأوضح، أن عودة الاستقرار الأمني، خصوصا في مدينة الغردقة كان سببا رئيسيا في هذه الانتعاشة السياحية، والتي وإن كانت أعطت نوعا من الرواج السياحي، إلا أنه يظل رواجا (زائفا) وذلك لتخوف السائح من الخروج إلى الشارع خصوصا مع وجود العديد من التخذيرات الرسمية بالالتزام بالوجود في الفنادق، وهي التصريحات – الروتينية – التي كانت تطلقها وزارة السياحة الروسية تحسبا لأي ظرف طارئ خصوصا في فترات تنظيم المليونيات.
وأشار إلى أن عودة السياحة الروسية إلى سابق عهدها، كان أمرا طبيعيا ومتوقعا، أما غير المتوقع فهو الدور الهزيل الذي لعبته وزارة السياحة المصرية المتمثلة في هيئة تنشيط السياحة من أجل سرعة عودة هذه المعدلات إلى طبيعتها بل وزيادتها.
وقال محمد، يبدو إن تجمد الأفكار داخل الوزارة والاعتماد على الفكر التلقيدي كان سببا رئيسيا في هذا التباطؤ السياحي، فتارة نجدها تأخذ قرارا مرتبكا بإلغاء قيمة الفيزا السياحية لمدة ثلاثة شهور، وهو الأمر الذي كان يراه العديد من العاملين في المجال والمتخصصين نوعا من أنواع إهدار المال العام، حيث أن القرار لم يؤثر على هذه الزيادة بل أفقد في المقابل خزينة الدولة ملايين الدولارات، وتارة أخرى نجدها بالتعاون مع وزارة الطيران المدني تقدم الدعم اللامحدود لشركات الطيران العارض – الشارتر- وهو الدعم الذي كان يذهب في النهاية إلى خزانة شركات الطيران والسياحة دون أن يؤثر ذلك من قريب أو بعيد على أعداد السائحين.