دراسة: 50% من أصحاب المهن ذات التركيز العالى يصابون بحموضة المعدة

دراسة: 50% من أصحاب المهن ذات التركيز العالى يصابون بحموضة المعدة
أكدت دراسة ألمانية حديثة أجراها باحثون بأحد المعاهد المتخصصة فى تشخيص الأمراض ذات المرجع النفسى، أن أصحاب الفكر والطموح أمثال الأطباء والمحامين والصحفيين والمفكرين والمثقفين هم الأكثر عرضة للإصابة بحموضة المعدة عن غيرهم من أصحاب المهن الأخرى، نتيجة ما يصاحب عملية التفكير من قلق وتوتر واضطرابات غالبا ما تؤدى إلى زيادة إفرازات الحامض المعدى.
وفى الوقت ذاته، أكدت الدراسة أن الاستقرار النفسى والإحساس بالطمأنينة يؤدى إلى ثبوت واستقرار الجهاز العصبى، ومن ثم ثبوت واستقرار وتوازن معدل إفراز الأحماض المعدية وثبوت حركة الجهاز الهضمى؛ حيث إن مرض حموضة المعدة ومضاعفاته "القرحة " ذات صلة وثيقة بالجهاز العصبي اللاإرادى من جانب وحركة الجهاز الهضمى وإفراز الحامض المعدى من جانب آخر، فكلما زاد نشاط الجهاز العصبى اللاإرادى المتمثل فى العصب الحائر، زادت نسبة إفراز الحامض المعدى، وأدى ذلك إلى حدوث التهاب أو حتى قرحة فى المعدة والإثنى عشر، ما جعل الأطباء يطلقون على مرضى حموضة المعدة
"مرضى أصحاب الفكر".
وأشارت الدراسة -التى نشرت على شبكة الإنترنت- إلى أن 50 فى المائة من المفكرين وأصحاب المهن التي تتطلب تركيزا وجهدا ذهنيا كبيرا يصابون بحموضة المعدة ومشكلات فى الأمعاء، وكثير منهم لا يهتمون بها ويتعاملون معها على أنها من الأمراض البسيطة، فيتناولون الأدوية دون الذهاب إلى الطبيب ودون معرفة الآثار السلبية لذلك، ما يصل إلى حد الخطورة والإصابة بقرحة المعدة.
وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من أصحاب المهن المختلفة ضمت صحفيين وفنانين وكتاب وأصحاب فكر وأطباء متخصصين فى علاج الأمراض النفسية، وكشفت أن واحدا من بين ثلاثة منهم مصاب بحموضة المعدة، ما يؤدى فى النهاية إلى الإصابة بالقرحة لقلة الاهتمام بالموضوع بسبب الانشغالات الكثيرة.
وأوضح الباحثون أن أسباب الإصابة بحموضة المعدة قد لا تكون عضوية ولا يجد الطبيب سببا عضويا محددا عند كشفه على المصاب، ورغم ذلك تستمر الحالة، وهنا يكون السبب نفسيا، كأن يكون المريض تحت ضغط العمل أو تنتابه حالة من القلق قبل القيام بأى عمل مهم، لذلك وجد الأطباء أن التوتر النفسى والعصبى والقلق من أهم عوامل الإصابة بالحموضة وهى الحالة التي يجب معها بدء العلاج النفسى الذي يشمل الابتعاد عن أسباب التوتر والقلق ومحاولة الاسترخاء والهدوء.