منى "ثورية" من الأغلبية الصامتة.. ولن تنتخب مرسى أو شفيق
حملت على عاتقها إقناع كافة أصدقائها وأقاربها وأولادها إبطال أصواتهم في انتخابات الإعادة، بين محمد مرسي، وأحمد شفيق.
منى عبد المنعم، أربعينية العمر، رغم أنها من الأغلبية الصامتة، لم تخرج لتدلي بصوتها في انتخابات مجلس الشعب، إلا أنها حرصت على الإدلاء بصوتها في الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية، لصالح المرشح الرئاسي حمدين صباحي، لأنها أحبت الرئيس عبد الناصر، وكان لديها أمل فى برنامج صباحى الذى يتماشى مع مطالب ثورة 25 يناير، "هبطل صوتي، لإن ما فيش فرق بين مرسي وشفيق، الاتنين عسكر".
ترى منى، أن أحمد شفيق معروف أنه تابع للمجلس العسكري، لكن محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان يستتر العسكر وراءهم. "على الأقل شفيق ممكن نشيله زي ما شيلنا مبارك، لكن مرسي مش هنعرف نخلعه أبدا ( دول لبانه لازقة)".
تتخذ منى موقفا ضد مرسي، لأن "جماعة الإخوان بتاجر بالدين، وبيطلعوا الزيت والسكر والفلوس في الوقت اللي عايزينه، "لعبة قذرة قوى، اتعلموها من 60 سنة، من النظام القديم، اللي تمرمطوا في عصره".
لم تكتف منى بتنفيذ وجهة نظرها بإبطال صوتها، بل أقنعت أولادها الأربعة الذين انتخبوا شفيق في الجولة الأولى بإبطال أصواتهم. "الحمد لله قدرت أقنع ولادي وأصحابي وأقاربي، إنهم يبطلوا صوتهم". وأضافت "قولت لولادي لو اخترتوا الإخوان، أولادكم وأحفادكم هيدعوا عليكم".
منى لم تدل بصوتها في انتخابات مجلس الشعب، على الرغم من مرضها وإجرائها عملية جراحية. "منزلتش علشان كنت متأكدة إنهم هيفوزوا، لكن انتخابات الرئاسة متأكدة إن أي صوت هيفرق عند حمدين صباحي، علشان كده نزلت وأنا تعبانة".
تتنهد منى، متمنية دخول المرشح، حمدين صباحي، في جولة الإعادة. "أنا مرتاحة نفسيا لحمدين، لإنه بيهتم بالفقراء، زي جمال عبد الناصر الله يرحمه"، بينما ترى أبو الفتوح سيعود للإخوان مرة أخرى، "هيترمي في حضن بديع تاني، ويصالحوه، ويبقى كده معملناش حاجة".
منى، مثلها مثل أي أسرة في مصر، تجد تناقضات بين أفراد أسرتها فهي ثورية لكن زوجها يؤيد النظام السابق. بابتسامة مرسومة على وجهها، "زوجي فلول بيقولي مش انتوا اللي عملتوا الثورة، اشربوا بقى".
وتضيف، "لما بتناقش معاه وبحتد عليه في الكلام بغير الموضوع، وبسكت، لإن ما فيش فايدة".
رغم أن منى قلبا وقالبا مع ثورة 25 يناير، إلا أنها منذ أول وهلة لم تقتنع بهتاف الشعب "الشعب والجيش إيد واحدة"، لأنها كانت على يقين بأن الجيش لن يبيع مبارك. "فعلا كانت وجهة نظري صح، لآخر لحظة مع مبارك، وهما اللي دخلوا الجمال الميدان، لإن عمرهم ما هيبيعوا مبارك".
ترى منى أن المجلس العسكري عامل مشترك بين شفيق ومرسي، ولا يوجد اختلاف بينهما. "شفيق معروف إن وراه العسكر، لكن مشكلة الإخوان أكبر، لإن العسكر مختفي وراهم".
وتضرب مثلا، "زي ما حصل في البرلمان، كانوا ضد الثوار في الأحداث اللي فاتت، وأي قرار كانوا بياخدوه كان من العسكر".
تتمنى منى، من أي مرشح رئاسي أن يقيم عدالة اجتماعية، بصوت مرتعش. "نفسي مشوفش منظر الناس اللي بتاكل من الزبالة، عندنا فلوس ومصادر، لكن كلها منهوبة".