وفاة إسرائيلية طعنها فلسطينيون يزيد من الضغوط على نتنياهو

11:06 م | الثلاثاء 26 يناير 2016

توفيت إسرائيلية متأثرة بجروحها بعد طعنها بسكين في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، ما يتوقع أن يدفع حكومة بنيامين نتنياهو إلى تعزيز حراسة المستوطنات واتخاذ تدابير تزيد من صعوبة الحياة للفلسطينيين.

وأعلنت متحدثة باسم مستشفى هداسا في القدس، وفاة شلوميت كريجمان (24 عاما) إثر إصابتها بجروح خطيرة، الاثنين، بعدما طعنها فلسطينيان في مستوطنة بيت حورون في الضفة الغربية، وتم دفنها في القدس.

وأصيبت إسرائيلية أخرى (58 عاما) بجروح أقل خطورة في عملية الطعن هذه، وتتلقى العلاج في مستشفى آخر، وقد قتل حارس في المستوطنة الفلسطينيين، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجمين هما إبراهيم علان (23 عاما) وحسين أبو غوش (17 عاما).

وقبل مهاجمتهما المرأتين، حاول الفلسطينيان دخول محل للبقالة حاملين سكاكين، لكنهما اصطدما بمقاومة موظف هناك أغلق المدخل بعربة التسوق وفقا للقطات كاميرات المراقبة، وأكدت الشرطة إبطال مفعول 3 عبوات ناسفة في المكان.

والهجوم هو الثالث داخل مستوطنة في ثمانية أيام بينما تشهد الضفة الغربية والقدس وإسرائيل عمليات طعن ومحاولات طعن ينفذها فلسطينيون في شكل منفرد ضد قوات الأمن الإسرائيلية ومدنيين.

ومنذ الأول من أكتوبر، قتل 159 فلسطينيا، إضافة إلى 25 إسرائيليا وأمريكي وأريتري في أعمال عنف تخللتها عمليات طعن ومحاولات طعن ومواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار، وتسببت هذه الأجواء المتوترة في سجال بين نتنياهو والأمم المتحدة.

فقد اتهم نتانياهو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الثلاثاء، بأنه "يشجع الإرهاب" بعد أن تحدث بأن عن مشاعر الإحباط لدى الفلسطينيين بسبب الاحتلال، وقال نتانياهو في بيان إن "تصريحات الأمين العام تشجع الإرهاب، ولا مبرر للإرهاب".

وفي وقت سابق نقل بيان نشرته الأمم المتحدة عن بان كي مون قوله أمام مجلس الأمن الدولي إن "الإحساس العميق بالعزلة واليأس يدفع بعض الفلسطينيين وخصوصا الشباب" إلى شن هجمات عنيفة ضد الإسرائيليين منذ بداية أكتوبر.

وأضاف أن "الإحباط الذي يشعر به الفلسطينيون يتزايد تحت وطأة نصف قرن من الاحتلال وشلل عملية السلام"، كما قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن الاتحاد "يعارض بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية".

وأضافت المتحدثة أن "المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا".