رئيس "الدوما" لـ"عبدالعال": الطريق للسلام يمر من دمشق.. وجهود كبيرة لعودة الطيران الروسي

04:33 م | الثلاثاء 26 يناير 2016

قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن زيارة رئيس البرلمان الروسي "ناجحة"، واصفا إياه بأنه صديق للشعب المصري، مبينا أن اللقاء بينهما ناقشت قضايا كثيرة ذات طابع اقتصادي وسياسي، وتم الاتفاق على كثير من الحلول لها.

وأضاف عبدالعال، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين عبدالعال ونظيره الروسي، أنه كانت هناك مناقشات بين الوفدين فيما يتعلق بزيادة السياح الروس واستئناف رحلات الطيران من روسيا إلى مصر، ومناقشة القضايا السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط مثل الوضع فى سوريا، وكان هناك تطابق في وجهات النظر ووجود حل سلمي للمشكلة السورية ومحاربة ومقاومة الإرهاب.

وتابع: "اتفقنا على أن الإرهاب لا وطن له ويجب القضاء عليه ولا تفاوض ولا حلول سلمية مع الإرهاب، ولا بد من تضافر الجهود على المستوى الإقليمي والدولي، مع التأكيد على أهمية الدبلوماسبة البرلمانية، وتبادل الزيارات بين البرلمانيين، وتكوين لجنة للصداقة البرلمانية الروسية".

ولفت إلى توجيه الدعوة من قبل رئيس البرلمان الروسي لأعضاء البرلمان المصرى لزيارة روسيا قريبا.

وقال رئيس "الدوما" الروسي إنه تم الاتفاق على محاربة الإرهاب الدولي وإيجاد حلول وحماية القانون الدولي، مشددا على وجود علاقة خاصة بين روسيا ومصر وأن زيارته تعد دليلا على الطابع الخاص بين البلدين.

وأضاف أن لقاءه مع الرئيس السيسي وعبدالعال أكدا أهمية الحوار بين مصر وروسيا، مضيفا: "ناقشنا عددا كبيرا من القضايا منها التعاون الاقتصادي والسياسي، والصعوبات بين البلدين بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وأنه لم يؤثر على قوة العلاقات بين البلدين، وسيتم إعادة استئناف الرحلات السياحية ومتأكد من حلها في القريب العاجل".

وتابع: "روسيا ممتنة للقيادة السياسية المصرية لتفهمها للحرص الروسي على الوضع الأمني وقلق روسيا البالغ لحماية مواطنيها، والآن يبذل الخبراء في المجال الجوي والأمني جهودا جبارة لوضع مجموعة من التدابير الأمنية لتأمين الروس القادمين لمصر، فضلا عن قرار الحكومة الروسية لفتح القنصلية في الغردقة خير دليل على اهتمام الروس بالسياحة المصرية".

وقال رئيس البرلمان الروسي: "أكدنا للمصريين أن العمل الإرهابي في شمال سيناء لن يؤثر على علاقات الصداقة الحميمة بين الشعبين، وكل هذه الأحداث الماساوية أكدت ضرورة تشكيل تحالف دولي واسع لمواجهة الإرهاب وأن مصر وروسيا يلعبان دورا في إطار هذا التحالف، وقبل أشهر زرت أنا والنواب الروس الجزائر وتونس، وفي مصر سمعنا نفس الكلام لدعم لروسيا ومواقفها، ومحاربة الإرهاب وعلى رأسه تنظيم (داعش)، ونحن نفهم أن الطريق للسلام يمر عبر العملية السياسية في دمشق وعبر الخطوات الحازمة للقضاء على الإرهاب، وهناك تفهم مشترك وموقف مشترك بين القيادتين المصرية والروسية".