مقتل 10 جنود على يد مقاتل زرعته "طالبان" في صفوف الشرطة الأفغانية

كتب: أ ف ب

مقتل 10 جنود على يد مقاتل زرعته "طالبان" في صفوف الشرطة الأفغانية

مقتل 10 جنود على يد مقاتل زرعته "طالبان" في صفوف الشرطة الأفغانية

أقدم مقاتل من حركة "طالبان"، اندس في صفوف شرطة ولاية أروزغان الواقعة في جنوب أفغانستان، اليوم الثلاثاء، على تخدير 10 من زملائه وقتلهم، في ثاني هجوم "من الداخل" خلال ثمانية أيام.

وبعد ذلك، استولى المهاجم على أسلحة الشرطيين وفر من مركز الشرطة في منطقة شينارتو في ولاية أروزغان، وتبحث الشرطة عنه الآن.

ويندرج الهجوم الذي وقع بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، في إطار الحملة غير المسبوقة التي تشنها حركة طالبان في الشتاء، على الرغم من تزايد الضغوط لاستئناف عملية السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين.

وقال الناطق باسم حاكم الولاية دوست محمد نياب لوكالة "فرانس برس": "تحقيقاتنا كشفت أن الرجل تعاون مع طالبان، وخدر زملائه وقتلهم بينما كانوا غائبين عن الوعي، ثم سرق أسلحتهم وهرب".

وأكد نائب قائد شرطة الولاية رحيم الله خان، حصيلة الهجوم، وقال إن "عملية مطاردة للقبض عليه بدأت".

وأعلنت حركة طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، مسؤوليتها عن الهجوم الذي سمح للمتمردين كما قال، بالاستيلاء على الموقع المتقدم الذي قتل فيه العسكريون.

وغالبا ما تلجأ طالبان إلى هذه "الهجمات من الداخل"، التي يطلق فيها شرطي أو جندي النار على زملائه، وشكلت هذه الهجمات مشكلة كبيرة خلال وجود قوات حلف شمال الأطلسي التي قاتلت طالبان لسنوات إلى جانب القوات الافغانية.

ويأتي الهجوم بينما تسعى السلطات الأفغانية لاستئناف محادثات السلام مع الحركة المتمردة، وتشارك كابول في اجتماعات رباعية مع الولايات المتحدة وباكستان والصين، تهدف إلى إحياء محادثات السلام مع المتمردين.

وعقد اجتماع أول قبل أسبوعين في باكستان، ثم جرت جولة ثانية في كابول الإثنين الماضي، دون أن تحقق أي تقدم، واتفق الأفغان والأمريكيون والباكستانيون والصينيون على الاجتماع مجددا في 6 فبراير في إسلام أباد، لكنهم لم يذكروا موعد انضمام ممثلين لـ"طالبان" إلى المفاوضات.

وجرت محادثات مباشرة أولى بين الحكومة الأفغانية وطالبان الصيف الماضي، لكن اجتماعا ثانيا أُرجئ إلى أجل غير مسمى بعد إعلان وفاة زعيم الحركة الملا محمد عمر.

وجددت حركة "طالبان"، أول أمس الأحد، مطالبتها بإنهاء "الاحتلال" الأجنبي لأفغانستان، وشطب عدد من كوادرها من "اللوائح السوداء"، كشرط مسبق لاستئناف مفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية، بهدف إنهاء التمرد المستمر منذ 14 عاما.


مواضيع متعلقة