بالصور| 25 يناير في "هايتي".. المتظاهرون يهتفون "ارحل"

01:36 م | الاثنين 25 يناير 2016

مفارقة غريبة حملها يوم الخامس والعشرين من يناير لهذا العام، ففي مصر تحل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك في العام 2011 إثر موجة غضب عارمة، وفي هايتي وهي إحدى بلدان البحر الكاريبي خرج آلاف المتظاهرين في شوارع "بور أو برنس" للمطالبة بـ"رحيل" الرئيس ميشال مارتيلي، بعد إلغاء انتخابات رئاسية كانت مرتقبة أمس الأحد لـ "أسباب أمنية".

ونددت المعارضة في هايتي بما اعتبرته "تدليسًا انتخابيًا"، اتهمت الرئيس "مارتيلي" بتدبيره، وأسفرت اشتباكات المتظاهرين مع قوات الشرطة عن إصابة شخص بجروح خطرة وحرق 3 سيارات وتحطيم واجهات محال تجارية، قرب مقر الرئاسة، وفي العام 2011 خرج المحتجون في مصر من أجل مطالب عدة وأسباب كان من بينها اتهام نظام الرئيس مبارك بـ"تدليس" انتخابات مجلس الشعب في العام 2010 والتي اكتسحها الحزب الوطني (الحاكم) وقتها.

وقال إيفيل فانفان، محامي أحد أحزاب المعارضة، "أي عنف أكبر من محاولة حكومة سرقة إرادة الشعب؟ من محاولة رئيس استفزاز شعب بأكمله وإهانته؟"، مضيفًا في تصريحات لوكالة "رويترز"، أنّه "عندما يكون العنف نتيجة العنف من أجل الحرية والديموقراطية، يمكنني أن أقول أنّه عنف جيّد".

وكان مقررًا تنظيم انتخابات الرئاسة أمس، بالتزامن مع اقتراع تشريعي جزئي، لكن رئيس المجلس الانتخابي الموقت أعلن الجمعة، تأجيل الدورة الثانية من الاقتراع، من دون أن يحدد موعدًا جديدًا لها، مبررًا التأجيل بـ"سباب أمنية واضحة"، بعد تعرض نحو 12 مركز اقتراع لحرق أو هجمات.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قلقاً من تأجيل الانتخابات في هايتي، ودعا إلى تنظيمها في أجواء سلمية في أسرع وقت.