قطط وكلاب تسطو على بيوت «الشهبة»

كتب: محمد غالب

قطط وكلاب تسطو على بيوت «الشهبة»

قطط وكلاب تسطو على بيوت «الشهبة»

عدد الكلاب والقطط والفئران الموجودة فى منطقة «الشهبة» يفوق المواطنين، تحتل الغرف والطرقات وحتى دورات المياه، بينما السكان رضوا بالأمر الواقع والعيش سوياً، ومع ذلك لا يسلمون من الأمراض التى تنتقل إليهم، من عضة كلب أو فضلات الحيوانات.

«بنحاول نبعد الحيوانات والحشرات عن بيوتنا، لكن بييجوا تانى.. أكنهم شركاء معانا»، تقولها «أم جنة»، التى تعانى من وجود الحمير بكثافة فى الشارع، والرائحة الكريهة التى تعبئ المكان، ما يجعلها تمنع ابنتها وابنها من مغادرة الغرفة خوفاً من إصابتهما بمكروه.

مآسٍ عديدة رواها سكان «الشهبة» بالدويقة بسبب الإهمال الذى لحق بالمنطقة، حيث أصيب الطفل «أدهم»، 3 سنوات، بعضة كلب، وحكت «أم مهند» عن موقف لا تنساه: «قعدت أسبوع عند والدتى، رجعت لقيت قط كبير ميت فى البيت، فضلت أصوت من الخوف وسِبت البيت، وطبعاً الريحة كانت وحشة جداً».

أما «أم صابر» فتنزعج من الفئران بشدة: «الكلاب والقطط حاجة هينة، المشكلة الأكبر فى الفيران والتعابين والحشرات»، مؤكدة أن السكان يتظاهرون بالشجاعة، ويحاولون تجاهل الصورة الكريهة، من أجل سير الحياة. حيلة ذكية لجأت لها «أم ندى» للتكيف مع الوضع الحالى، حيث ربّت كلباً وجدته فى الشارع لكى يحرسها من أى سارق أو بلطجى عندما يكبر: «فيه حرامية بيقتحموا بيوتنا بالكازلك ويسرقوها، قلت أربى كلب عشان يحرسنا.. آه ممكن يجيب لنا المرض، بس الأهم محدش يدخل البيت»، الأمر نفسه قامت به «أم سمير»، التى تحتمى بكلب ربته صغيراً، ورغم ذلك لا تأمن على أسرتها من الإصابة بمكروه بسبب الكلاب المسعورة الموجودة فى «الشهبة». لم تسلم «مريم» 5 سنوات، من عضة كلب تعرضت لها ذات يوم، ومن وقتها تخشى من الكلاب، أو الذهاب للمستشفى مع والديها لأى سبب كان، الأمر الذى أثار غضب «أم سمير» التى قالت: «دى مش عيشة».

 


مواضيع متعلقة