نائب رئيس "أمن الدولة" سابقا: العمليات الإرهابية تتم قبل أو بعد 25 يناير

كتب: لطفى سالمان وإسراء طلعت

نائب رئيس "أمن الدولة" سابقا: العمليات الإرهابية تتم قبل أو بعد 25 يناير

نائب رئيس "أمن الدولة" سابقا: العمليات الإرهابية تتم قبل أو بعد 25 يناير

قال اللواء عبدالحميد خيرت، النائب السابق لرئيس جهاز مباحث أمن الدولة، إن وزارة الداخلية نقلت مقرها لأكاديمية الشرطة نتيجة لتكدس الموظفين، وليس خوفاً من وقوع أحداث فى ذكرى 25 يناير أو غيرها، موضحاً أن الإخوان لم تعد لهم القدرة على الحشد فى الشارع، لكن هناك توقعات ببعض العمليات فى سيناء أو محاولات لاغتيال ضباط.

وأضاف فى حواره لـ"الوطن" أن وزارة الداخلية نجحت فى إلقاء القبض على ما يقرب من 100 خلية نوعية، لكن جهاز الإعلام بالوزارة فشل فى توصيل إنجازات الداخلية بهدف طمأنة الشارع. وأكد أن تنظيم الإخوان يسعى لتحقيق مخطط من ثلاثة محاور "إرباك وإفشال وإنهاء الدولة"، موضحاً أن الحديث عن انشقاقات داخل التنظيم غير صحيح.

■ فى البداية هناك استعدادات أمنية مكثفة خلال الأيام الأخيرة.. هل لدى الأجهزة الأمنية مخاوف من وقوع عمليات إرهابية فى ذكرى 25 يناير؟

- دعنا نتفق على أننا نواجه موجة من الإرهاب، وأن مؤشر الإرهاب رصد فى 2015 أعلى نسبة صعود للإرهاب فى مصر، لأنه بلغ عدد ضحايا العمليات التخريبية خلال العام الماضى حوالى 609 شهداء، منهم 344 مدنياً و265 من الجيش والشرطة، وهذا يعنى أن مصر تشهد عمليات إرهابية، بل إنه لأول مرة تصنف مصر على أنها الدولة رقم 13 حالياً من الدول المتأثرة بالإرهاب، اليوم نجد دعوات تم رصدها على شبكات التواصل الاجتماعى، وبياناً آخر من محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، تدعو قواعد الإخوان للتحرك لتنفيذ مخطط الإخوان، المتمثل فى 3 محاور هى الإفشال والإرباك والإنهاء، كما يعتقدون للوصول لموجة ثورية ثالثة، هناك شواهد كثيرة تقول إن العناصر الإرهابية وتنظيم الإخوان يمارسون عمليات إرهابية لتنفيذ المخطط الإخوانى، وحينما وضعت "الإخوان" خططها، نجد ممارسات عملية تمت لإرباك الدولة، وبدأت تحدث تكليفات لتعطيل القطارات، مثل قطار مطروح إسكندرية، واغتيال الضباط وتفجير محطات الكهرباء.

{long_qoute_1}

■ ما تفاصيل محاور الخطة الإخوانية؟

- الإفشال، يعنى محاولة إظهار الدولة فى صورة الفاشلة والعاجزة عن سد احتياجات الناس، من خلال العمليات الإرهابية وغيرها من الشائعات، والإرباك يعنى إرباك أجهزة الأمن، من خلال العمليات الإرهابية، والإنهاء يعنى الوصول لموجة ثورية ثالثة، وأود أن أقول شيئاً، رجل الشارع لم يستشعر أى نتيجة لمخطط الإخوان، فالدولة تتعامل بحزم مع الشائعات حول الأسعار وغيرها، من خلال مثلاً أن القوات المسلحة تضبط الأسعار فى السوق، ومصر تواجه المشكلات بسياسة دولة، وليس لمواجهة الإخوان.

■ وما تفسيرك لهذا الاستنفار الأمنى؟

- وضع طبيعى، الأجهزة لديها معلومات عن مخطط لاستهداف المنشآت والمؤسسات الخدمية واغتيال الضباط والفنادق السياحية.

■ هل الاستنفار سيبدأ من 25 يناير وحتى 11 فبراير؟

- الاستنفار طوال الوقت.

■ لكن وزارة الداخلية نقلت مقرها لأكاديمية الشرطة؟

- هذه خطة مستقبلية، ليس على وزارة الداخلية وحدها، ولكن ستكون على باقى الوزارات. ووزارة الداخلية نقلت مقرها لأكاديمية الشرطة نتيجة لتكدس الموظفين، وليس خوفاً من 25 يناير أو غيرها.

■ هل سيحدث شىء فى 25 يناير؟

{long_qoute_2}

- لن يوجد حشد، لأن الإخوان غير قادرين على الحشد، لكن نتوقع حدوث عمليات، كمحاولة اغتيال ضباط، وكذلك ربما يحاول تنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء تنفيذ عمليات.

■ هل من الممكن أن تحدث عمليات كبيرة كاستهداف مديريات الأمن؟

- ممكن، أى عملية متوقعة، وهذا أمر طبيعى، ونحن نواجه إرهاباً، ولا أحد يجرؤ أن يقول إننا لا نعيش أجواء حرب، وارد فيها حدوث أى شىء، وحالة الحرب لها محوران، الأول الدولة والثانى الميليشيات المسلحة وحروب العصابات، والخطورة أن التنظيمات فى مصر لها امتداد إقليمى، فنحن نحارب أنصار بيت المقدس، الذى يتبع داعش، إذن العناصر الموجودة فى مصر لها امتداد إقليمى، ما يعنى أن الأمر غير متوقف على قدرات الجيش والأمن، لكن على التنسيق بين مصر والدول الإقليمية، التى توجد بها التنظيمات الإرهابية؟

■ البعض يقول إن 25 يناير سيمر دون عمليات ثم تنفذ العمليات بعدها كتمويه للأمن؟

- ليست تمويهاً للأمن، لأن هناك دراسة للعمليات الإرهابية، التى تمت فى المرحلة الماضية، وكانت العمليات المرتبطة بمناسبات تتم قبلها أو بعدها بـ4 أيام، وكل عملية إرهابية تحدث يتم تحليلها، والأجهزة اكتشفت أن العمليات تتم فى مواعيد أو توقيتات محددة.

 


مواضيع متعلقة