الأزهري: أسامح جميع من تطاولوا عليّ بسبب "مصافحتي لكلب"

كتب: وائل فايز

الأزهري: أسامح جميع من تطاولوا عليّ بسبب "مصافحتي لكلب"

الأزهري: أسامح جميع من تطاولوا عليّ بسبب "مصافحتي لكلب"

قال الدكتور أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أنه سامح جميع من تطاولوا عليه بسبب الصورة التي نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أثناء مصافحته كلبا.

وقال الأزهري، إن القضية التي أثارتها تلك الصورة مهمة وحيوية، وتفتح مجالا لإعادة النظر في مكونات بناء الشخصية المصرية والتغيرات التي طرأت عليها، ووصلت بها إلى هذا الحد الضيق الذي ينعكس على مفهوم الرحمة العامة بالإنسان والحيوان، وهذا ما بدا واضحا في التعليقات على تلك الصورة.

وأشر إلى ان بعض التعليقات، أظهرت التجاهل التام للتكليفات الربانية بالتزام قيمة الرحمة، حتى مع المخالفين في العقائد، مستشهدا بمطالبة الله لموسى، بالرفق في محادثة فرعون، وأمره المسلم بأن يحسن لوالديه المخالفين له في العقيدة، مشيرا إلى أن أنبياء الله صبوا في وجدان البشرية أنوار الوحي.

وأكد الأزهري، أن الإنسان المصري لا يزال قادرا على الإبداع ، وأن منبع التجديد الفكري والإبهار الحضاري منذ بناء الأهرامات حتى حفر قناة السويس الجديدة يحتاج فقط إلى إزالة الشوائب العالقة بالفكر المصري المتجدد، مشيرا إلى "مسجد السلطان حسن"، الذي جاء بمثابة بناء أذهل المعاصرين والسابقين، ووصل بالقائم على تنفيذه إعلان التحدي لمن عاصروه بأن يستطيعوا هدمه في 30 عاما، رغم أنه بنى المسجد في 3 أعوام، وظل المصريون يتجاهلون قيمة ذلك البناء المعماري الذي يضاهي الأهرامات حتى لفت انتباههم إليه زيارة الرئيس باراك أوباما ووضعه ضمن أجندة زيارته لمصر مشاهدته.

وأشار الأزهري، إلى أن مصر قوية فتية متجددة لن تنهار مهما واجهت من تحديات، فأية حضارة قابلت التحديات، لكن هناك فارق كبير بين تحديد حجم الخطر للتعامل معه، وبين اعتباره شهادة وفاة لحضارة، وليس الواقع عنا ببعيد فالفريق سعد الشاذلي يقول في مذكرته :"إنه وجد أن نقطة تعادل القوات المصرية مع القوات الإسرائيلية بعد هزيمة 1967 يحتاج 30 سنة، لكن الرجل بالعزيمة استطاع في 3 سنوات أن يحقق الحلم المصري، فالحضارات لا تغتال بل تموت انتحارا ويأسا".


مواضيع متعلقة