بالصور| فقط في كوبا.. "الباليه" يقاس بـ"الروح" وليس بـ"الكيلو جرام"

02:27 م | الأربعاء 20 يناير 2016

"تنانير قصيرة"، أسفلها جوارب بيضاء شفافة إلى حد ما، ترتديها فتيات نحيلات للغاية، تقفن على أطراف أصابعهن طوال الرقصة، المشهورة باسم فن "الباليه".

وتشتهر جمهورية كوبا بالراقصات النحيلات اللاتي يتلقين تدريبات صارمة، إلا أن 44% من سكانها يعانون من السمنة، وذلك وفقا لأرقام 2012، وتزن فتيات فوليومينوزا بين 100 إلى 120 كيلوجرام.

وفي اتجاه مغاير، قررت الفتيات الكوبيات تغيير الصورة النمطية لـ"الباليه"، بخصرهن الواسع وبملابس بيضاء قصيرة بالنسبة لهن، حيث إنهن لا يشعرن أن أوزانهن زائدة كي يحتجن لإنقاصها، لكنهن يردن التعبير عن أنفسهن بالحركة، لذلك قررن أن يصبحن "راقصات باليه".

كانت فكرة الأولى من نوعها في بلد الباليه الأولى، "الاستوديو" القادر على استيعاب الأجسام غير اللينة، وتدريبها لتصبح أكثر ليونة، ما يحسن أيضا العلاقة الاجتماعية للفتاة السمينة، حسبما قال مؤسس فرقة "دانزا فوليومينوزا" خوان ميجيل ماس.

ويعمل ماس منذ 20 عاما، على دراسة واستكشاف السبل لجعل الأجسام البدينة تتحرك بشكل "جمالي" و"فني"، وتطوير حركات أنيقة تتناسب مع حجم الجسم الكبير.

وبالفعل، كون ماس فريقا قدم عروضا عدة للجمهور، إلا أنه يقول إن الفتيات تعرضن للسخرية والضحك في بادئ الأمر، لكن سرعان ما تغيرت وجهة نظر الجمهور بعد أن شاهدوا طريقة العمل المثيرة للإعجاب، التي انتهجتها الفتيات بالرقص، وصفقوا لهن في النهاية.