اتحاد المستثمرين: الطريق مفتوح أمام تنمية الاستثمارات الصينية فى مصر

09:39 م | الثلاثاء 19 يناير 2016

استعدادات مكثفة تجريها حالياً وزارة الاستثمار واتحاد المستثمرين، وغيرها من الجهات الرسمية والشعبية المعنية بالاستثمار، قبيل زيارة الرئيس الصينى لمصر، المقررة فى الفترة ما بين ٢٠ إلى ٢٢ يناير الحالى.

وقال محرم هلال، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إن الصين تعد حالياً الشريك الاستثمارى الأكبر لمصر فى العالم حالياً، وستضخ استثمارات كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد زيارة الرئيس الصينى، وأكد لـ«الوطن» أن أهمية الزيارة تكمن فى أنها الأولى لمصر منذ 12 عاماً، متوقعاً ضخ استثمارات كبيرة صينية فى مجالات الطاقة المتجددة والشمسية تحديداً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الصينية فى مصر يقترب من الـ483 مليون دولار فى 1231 مشروعاً وعمرها 96 عاماً، وتابع أن الاستثمارات الصينية فى مصر تلقى رعاية واهتماماً رسميين من قبل الدولة، متمثلة فى وزارة الاستثمار وهيئة الاستثمار وكافة الجهات المعنية بالاستثمار فى مصر، وكذلك اهتمام غير رسمى من خلال منظمات وتجمعات رجال الأعمال مثل اتحاد المستثمرين واتحاد الصناعات ومجالس الأعمال.

ونفى «هلال» وجود عراقيل أو معوقات أمام تدفق الاستثمار الصينى إلى مصر فى الوقت الحالى، موضحاً أن الحكومة نجحت خلال الفترة الماضية فى إزالة عدة معوقات ولم تعد موجودة حالياً، أهمها السماح بتحويل الأرباح إلى الخارج وفتح الاعتمادات المستندية وتوفير العملات الصعبة، وعلى رأسها الدولار، التى كانت تسبب استياء شديداً من جميع المستثمرين، سواء المصريين أو العرب أو الأجانب وبشكل خاص الصينيون، لأن لديهم حماسة غير عادية لضخ المزيد من الاستثمارات.

وقال مصدر مسئول بوزارة الاستثمار، إن الوزارة والهيئة عقدتا عدة جلسات مع الشركات الصينية واتفقتا معهم على أهمية تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى المشترك خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى ظل الشراكة الاستراتيجية التى تربط كلا البلدين، والتى أسفرت عن الاتفاق على تنفيذ عدد من المشروعات فى مجالات النقل والكهرباء والبنية التحتية، فضلاً عن الزيارة المرتقبة للرئيس الصينى شى جين نيج لمصر، التى ستسهم فى إحداث نقلة نوعية فى مستوى العلاقات المشتركة بين الجانبين.

وأكد المصدر حرص وزارة الاستثمار على تهيئة المناخ أمام كافة المستثمرين للاستثمار فى مصر ومن بينهم المستثمرون الصينيون، لافتاً إلى ضرورة التنسيق لحل أى مشكلات تعوق حركة الاستثمار والتجارة فى البلدين، مؤكداً توافر العديد من الفرص أمام الاستثمارات الصينية فى مصر خاصة فى ظل تنفيذ الحكومة لعدد من المشروعات القومية الكبرى.

وأضاف المصدر أن هناك تنسيقاً بين وزارتى الاستثمار والصناعة للإعداد والتحضير لزيارة الرئيس الصينى لمصر، التى سيصاحبه خلالها بعثة مشتريات تضم كبار المستوردين الصينيين لإطلاعهم على أبرز القطاعات الإنتاجية المصرية بهدف فتح منافذ جديدة أمام دخول عدد من المنتجات المصرية إلى السوق الصينية، الأمر الذى يسهم فى إصلاح التشوه فى الميزان التجارى بين البلدين، الذى يميل لصالح الجانب الصينى.

وتؤكد أحدث التقارير الصادرة عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، التى ترصد حجم الاستثمارات الصينية الممثلة فى ١٢٤٨ شركة برؤوس أموال تبلغ ٤٨٣ مليون دولار والتى تم تأسيسها من خلال الهيئة فى الفترة من سنة ١٩٢٢، وهى الفترة التى بدأت الصين ضخ استثمارتها فى مصر، إلى نهاية نوفمبر من العام الماضى والتى تتوزع بين القطاعات المختلفة، حيث يقتنص القطاع الصناعى نصيب الأسد بـ٦٥٤ شركة برؤوس أموال مصدرة حتى نهاية الفترة فى ٣٠ نوفمبر الماضى بقيمة ٣٧٩ مليون دولار، بينما يحتل القطاع الخدمى المركز الثانى بـ٣٩٦ شركة برؤوس أموال ١١٩ مليون دولار.