ضخ 14 مليون متر مكعب مياه لتطهير النيل بعد نفوق 80 طن أسماك في البحيرة

12:50 م | الثلاثاء 19 يناير 2016

أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، فتح "قناطر إدفينا"، وضخ 14 مليون متر مكعب لتطهير مياه نهر النيل، وإجراء عملية غسل للنيل، لتخفيض نسبة الأمونيا الموجودة بالماء، وذلك بعد ظهور كميات من الأسماك النافقة بها بنطاق مركز المحمودية، مشيرًا إلى انتشال 81 طنًا من الأسماك النافقة، وأنه تم تشغيل محطات مياه الشرب مرة أخرى، وأخذ عينات من مياه النيل والأسماك وإرسالها إلى المعامل للتحليل.

وأشار المحافظ، إلى استمرار حالة الطوارئ، بعد نفوق عشرات الأطنان من الأسماك بمياه نهر النيل بنطاق مركزي المحمودية ورشيد، مشددًا على تكثيف الحملات على الأسواق، بالاشتراك مع مباحث التموين وإدارات التموين والصحة، لمنع تسرب الأسماك النافقة للأسواق، حرصًا على صحة المواطنين.

وأشار سلطان، إلى أن أصحاب الأقفاص السمكية، غمروا الأقفاص تحت المياه، أثناء تنفيذ حملة لإزالتها من مياه نهر النيل، ما أدى إلى نفوق الأسماك وطفوها على سطح النيل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الأمونيا والمواد العضوية في المياه، ما اضطرنا إلى إيقاف محطة مياه إدفينا برشيد حرصًا على صحة المواطنين، قبل تشغيلها مرة أخرى، كما تم تشغيل محطة مياه "الجدية" برشيد بنصف طاقتها 500 متر مكعب، لوجود نسبة أمونيا 6،5 مليجرام.

وقال وهدان السيد، المتحدث الرسمي باسم المحافظة، إنه تم انتشال 80 طن أسماك نافقة، بنهر النيل فرع رشيد، بنطاق مركز المحمودية، منذ نفوق أسماك الأقفاص السمكية على سطح النيل.

وأشار إلى أنه تم إرسال الأسماك النافقة، للمدفن الصحي بمنطقة "الطرانة" بحوش عيسى، لدفنها عن طريق وضع مادة الجير عليها، منعا لعدم تسريبها للأسواق وبيعها للمواطنين.

وأضاف أنه تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس المدينة، تضم ممثلين من الإدارة الصحية والبيطرية وشؤون البيئة والثروة السمكية، بالتنسيق مع حماية الشواطئ، للتأكد من انتشال كل الأسماك النافقة بنهر النيل، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي وراء نفوق الأسماك، قيام أصحاب الأقفاص السمكية بتغطيس الأقفاص خوفًا من حملات الإزالة، التي استمرت لمدة 3 أيام متتالية، ما أدى إلى نفوق الأسماك وطفوها على سطح النيل.

وفي السياق، تقدم أشرف أبو العينين رئيس لجنة الوفد بالبحيرة، ببلاغ إلى المستشار عبدالعزيز عليوة، المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، ضد وزير الري ومحافظ البحيرة، ورئيس مدينة المحمودية ورئيس شركة مياه الشرب البحيرة، بسبب تلوث مياه الشرب بمدينة المحمودية.

وقال "أبو العينين"، في بلاغه، إن أهالي المحمودية يعشون وسط كارثة حقيقية، جراء تلوث مياه الشرب وتغير لونها وطعمها خلال الأيام الماضية، بعد حملة إزالة الأقفاص السمكية من نهر النيل، وترك عشرات الأطنان من الأسماك النافقة بمياه النيل، ما تسبب في تلويث مياه النيل والشرب، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة للمواطنين، ويستوجب معه التحرك العاجل من المسؤولين لحماية الأهالي من الأمراض.

يشار إلى أن جمال خطاب، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة، تقدم من قبل ببلاغ إلى المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، ضد وزير الري ورئيس مدينة المحمودية ورئيس شركة المياه، متهمًا إياهم بالتقصير والتسبب في تلوث مياه النيل والشرب بالمحمودية.