من هي دينا عوفاديا التي أسقطت الجنسية المصرية عنها لالتحاقها بجيش الاحتلال؟

كتب: محمد الليثي

من هي دينا عوفاديا التي أسقطت الجنسية المصرية عنها لالتحاقها بجيش الاحتلال؟

من هي دينا عوفاديا التي أسقطت الجنسية المصرية عنها لالتحاقها بجيش الاحتلال؟

أثارت المجندة الإسرائيلية ذات الأصل المصري "دينا عوفاديا" الجدل عدة مرات على شبكات التواصل الاجتماعي المصرية، بداية من ظهورها في المرة الأولى في مارس 2013 مرورًا بتفاخر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بها في مارس 2014 بمقطع فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، انتهاءً بإسقاط الجنسية المصرية عنها مؤخرًا.

"ودينا عوفاديا" هي إحدى مجندات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمصرية الأولى التي تنضم لصفوف الجيش، ووفقًا لروايتها التي نقلتها القناة الثانية الإسرائيلية عنها، فإنها "كانت من الإسكندرية وتم اضطهادها من قبل السلفيين المصريين قبل أن تهاجر إلى إسرائيل".

ووفقًا للحوار، الذي أجرته القناة الثانية الإسرائيلية، فإن عوفديا نشأت في الإسكندرية وسط المسلمين، ولم تدر أنها يهودية غير في سن متقدم، بعد أن هاجم مسلحون منزل الأسرة لإجبارهم على الرحيل منه.

وأضافت عوفديا في الحوار، أنها كانت تحضر جلسات حفظ القرآن الكريم وهي في مرحلة الطفولة مع زميلاتها، مشيرة إلى أنه عندما طالبتها المدرسة بارتداء الحجاب، نقلها والدها إلى مدرسة مسيحية، متابعة: "وجدت راحة أكثر".

وكشفت عوفديا، أنها عرفت أنها يهودية في سن 15 عامًا، بعد هجوم مسلحين على منزل العائلة، وقرار الأسرة الهجرة إلى إسرائيل، ووفقًا للقناة الثانية الإسرائيلية، فإن عوفديا البالغة (27 عامًا)، كانت تحمل اسم كرولين عبدالله قبل الهجرة إلى إسرائيل.

فيما تناول موقع "المصدر" الإسرائيلي اهتمام وسائل الإعلام المصرية، قائلًا: "إنه سلط الضوء على العار الذي ألحقته بالمجتمع المصري، دون الحديث عن العار الذي أدى إلى تهجيرها وعائلتها".

وأضاف الموقع الإسرائيلي، أن رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، أسقط عنها الجنسية لالتحاقها بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الإعلاميين المصريين وعلى رأسهم أحمد موسي، ركزوا على "العار" الذي ألحقته الشابة المصرية في السابق بالمجتمع المصري بعد التحاقها بـ"جيش الكيان الصهيوني"، دون التطرق إلى العار الذي دفعها ودفع عائلتها للهروب من مصر.

وسرد الموقع قصة دينا، قائلًا: "قصتها بدأت في مدينة الإسكندرية، حيث ولدت وترعرعت، وكان اسمها آنذاك كرولين عبدالله"، مشيرًا إلى أنها روت في مقابلة مطولة مع الموقع الإعلامي للجيش الإسرائيلي، أنها لم تعرف أنها يهودية النسب حتى جيل متقدم، وحدث ذلك جراء حادثة عنيفة، صدمتها في العمق، وسببت في هجرة عائلتها من مصر إلى إسرائيل.

وتابع الموقع: "الحادثة التي تحدثت عنها عوفاديا بألم، كانت اقتحام مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر بيت العائلة وتهديدها بمغادرة مصر على الفور"، وبحسب ما روت الشابة على موقع الجيش، "صرخنا في المنزل وكسر مقتحمي المنزل كل ما وقع في أيديهم، ولم يخطر في ذهني أنهم يقصدون ذلك، وعندما خرجوا قمت بتفقد المنزل وأدركت حينئذ أن هدفهم كان ليس سرقة شيء من بيتنا"، مشيرة إلى أن ذلك اضطرهم للرحيل من مصر، والبحث عن حياة جديدة.

وذكر الموقع: "بعد وصول العائلة المصرية إلى إسرائيل واستقبالها، تحوّل اسم الفتاة الإسكندرية إلى دينا عوفاديا، وكان عمرها آنذاك 15 عامًا، والتحقت بمدرسة دينية في القدس، ومن ثم التحقت بالجيش الإسرائيلي، وكان من الطبيعي أن تصل إلى وحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وأن تعمل تحت أفيخاي أدرعي المتحدث للإعلام العربي".


مواضيع متعلقة