بعد إفراج إيران عن 5 أمريكيين.. أوباما يكسب رهانه السياسي

01:01 م | الاثنين 18 يناير 2016

كسب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رهانه السياسي كما يبدو بعد الإفراج المفاجئ عن 5 أمريكيين كانوا مسجونين في إيران، تزامنًا مع رفع العقوبات عن طهران، ما يضع خصومه الجمهوريين في وضع دفاعي.

وقال أوباما في إعلان من البيت الأبيض، مشيدًا بنجاح وفعالية النهج الدبلوماسي: "اليوم هو يوم جيّد جدًا".

في اليوم نفسه من إعلان السبت، تطبيق الاتفاق حول برنامج إيران النووي المبرم في يوليو الذي انتقده بشدة خصومه الجمهوريون، استخدم البيت الأبيض ورقة رابحة.

وبعد مفاوضات سرية استمرت 14 شهرًا بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين أفرجت إيران السبت عن 4 أمريكيين-إيرانيين مقابل الإفراج عن 7 إيرانيين ملاحقين في الولايات المتحدة. كما أفرج عن أمريكي خامس ماثيو تريفيثيك في إطار اتفاق منفصل.

وقال مسؤول أمريكي كبير، إنّ تزامن العمليتين مجرد صدفة.

وبين الإيرانيين الأربعة المفرج عنهم في إطار عملية التبادل، جيسون رضائيان مراسل "واشنطن بوست" في طهران، الذي اعتقل في يوليو 2014 والقس البروتستانتي سعيد عابديني الذي اعتقل في سبتمبر 2012.

ولدى إبرام الاتفاق في يوليو بين الدول الكبرى وإيران مقابل رفع العقوبات اتهم أوباما بـ"الاستسلام" والتخلي عن رضائيان والأمريكيين الآخرين المسجونين في إيران.

واشترط المحافظ المسيحي تيد كروز المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري في نوفمبر 2016 منذ زمن، الإفراج عن عابديني لإطلاق حوار محتمل مع إيران بين أمور أخرى.

وركز الجمهوريون انتقاداتهم على رفع العقوبات وعودة إيران إلى الاقتصاد العالمي.

وفي رأيهم فإن الأموال التي ستتمكن طهران من جمعها بفضل ذلك ستستخدم لتمويل مجموعات مثل حزب الله المدرج على القائمة الأمريكية للمجموعات الإرهابية منذ 1995 أو المتمردين الحوثيين في اليمن.