شكري عن تضامن مصر مع السعودية عسكريا: لا ننخرط في مجازفات إلا إذا كان أمننا القومي مهدد

كتب: محمود مسلم

شكري عن تضامن مصر مع السعودية عسكريا: لا ننخرط في مجازفات إلا إذا كان أمننا القومي مهدد

شكري عن تضامن مصر مع السعودية عسكريا: لا ننخرط في مجازفات إلا إذا كان أمننا القومي مهدد

ما بين تفاصيل المشهد المرتبك فى الشرق الأوسط، فى ظل أزمة مكتملة الأركان بين السعودية وإيران، يبقى موقف مصر واضحاً، يحسمه وزير الخارجية السفير سامح شكرى بالتأكيد على أنه لا يمكن أصلاً أن يتم طرح الفكرة عن موقف القاهرة الواضح من مساندة الدول العربية.

والحديث مع «شكرى» يأتى هذه المرة مختلفاً، جزء من الاختلاف أنه يأتى مع أول زيارة لدولة خارجية بعد اكتمال خارطة الطريق، وبدء جلسات البرلمان، وهو ما استغله «شكرى» جيداً فى لقاءاته بدوائر صنع القرار فى ألمانيا، والوزارات المهمة فى التعاون المصرى الألمانى، وجزء يتعلق بكونه يأتى بعد سلسلة اتصالات مصرية ترتبط بالموقف فى الشرق الأوسط، عادت فيها مصر إلى مشهد اللاعب القوى فى المنطقة.. وإلى نص ما جاء بالحوار:

 

■ السؤال الآن فى الشارع إلى أى مدى يمكن أن تتضامن مصر مع السعودية.. هل يمكن أن تدخل مصر هذه الحرب؟

- مصر دائماً تنأى عن الدخول فى التوترات أو العمل العسكرى فى هذه الآونة، وعضوية مصر فى مجلس الأمن تفرض عليها مسئولية للحفاظ على السلم والأمن العالمى والابتعاد عن الحلول العسكرية فى الأزمات السياسية، بالإضافة إلى أن مصر وقواتها المسلحة مهمتها الأساسية الدفاع عن الأراضى المصرية والسيادة المصرية ولا ننخرط فى مجازفات إلا إذا كان الأمن القومى المصرى مهدداً، لكن لكل تطور يحدث أسلوباً فى مواجهته، ونحن دائماً لا نسعى لاستباق الأحداث، أو الإيحاء باللجوء إلى منهج نحن نعمل بكل جهد إلى عدم بلوغه.

■ البعض بدأ يلمح إلى عبارة الرئيس «مسافة السكة» وأنها يمكن أن تؤدى إلى تضامن عسكرى مع السعودية؟

- «لكل تطور رد الفعل المناسب له»، لكن فى هذه المرحلة أستطيع أن أقول إن التضامن بالوجود كتكتل عربى موحد لديه من القدرات ما يردع الآخرين، نشكل تضامناً وتوافقنا كدول عربية لتحقيق مصالحنا واستعداد لإظهار هذا التضامن فى أشكال مختلفة سواء سياسية أو من خلال تكثيف التواصل والمشاركة فى قواتنا المسلحة، وهذا من ضمن الأهداف الرئيسية لـ«القوات العربية المشتركة»، وفى حد ذاته هو عمل يردع الآخرين ويجعلهم يحسبون حساباً دقيقاً لأى نوع من الاعتداء أو التفكير فى النفاذ إلى المصلحة العربية.

■ هل تتوقع أن تنتهى الأزمة بالتهدئة؟

- البوادر والتحركات فيها نبرة من التصعيد، وهناك استكمال لإطار متعدد متصل باجتماع منظمة التعاون الإسلامى المقبل للتضامن مع المملكة ودول الخليج، وتحركات فى إطار مجلس الأمن. لكن لا أريد التكهن فيما يتعلق بهذا، بقدر ما أؤكد العزم على احتواء الموقف دون التفريط فى الحقوق العربية.