«عبدالله» يمشى 6 كيلو يومياً وسط المجارى لشراء الخبز

كتب: أحمد ماجد

«عبدالله» يمشى 6 كيلو يومياً وسط المجارى لشراء الخبز

«عبدالله» يمشى 6 كيلو يومياً وسط المجارى لشراء الخبز

لم يجد مفراً من السير 6 كيلومترات يومياً ذهاباً وإياباً، لشراء خبز لوالدته المريضة، وسط بحيرات من مياه الصرف الصحى، التى تغطى الأرض من كل الجهات. الطفل «عبدالله إبراهيم»، يعانى كغيره من أطفال منطقة العامرية غرب الإسكندرية، من غرق المنطقة بمياه الصرف الصحى، إلا أنه يستيقظ يومياً مجبراً على سير الكيلومترات الستة، من أجل إحضار الخبز لوالدته المريضة.

قدر عالٍ من الرشاقة يستخدمه الطفل للمرور دون الغرق فى مياه الصرف أو سقوط الخبز من يديه الصغيرتين أثناء عودته، «عبدالله» يقول لـ«الوطن» أثناء حمله أرغفة الخبز: «نفسى أشوف الأرض مش غرقانة فى الصرف، عشان ألعب مع صحابى فى الشارع براحتنا، وأجيب الطلبات لأمى من غير تعب ولا لف ودوران».

{long_qoute_1}

يتكرر مشهد السير وسط الصرف، ومحاولات القفز يميناً ويساراً، مع الطفل «عبدالله» فى مدرسته أيضاً، حيث يمتلئ حوشها بمياه الصرف، فيما باتت أقصى أمانى الطفل أن تتاح له الفرصة فى يوم من الأيام استنشاق هواء بلا روائح كريهة، يضيف: «حتى المدرسة اللى بروح فيها عشان ألعب مع صحابى فى الحوش، بتكون مليانة صرف صحى، وبرده مش بنعرف نلعب، غير أن ريحته وحشة أوى، من أول ما اتولدت وأنا بشوف المجارى فى كل مكان، تعبت وأصحابى كتير تعبوا منها، وبيروحوا المستشفى، وأنا خايف أروح زيهم، خاصة أن والدتى مريضة».

 


مواضيع متعلقة