شهود العيان: المقطورة سقطت من فوق الدائرى وتسببت فى سقوط الميكروباص

كتب: محمد على زيدان

شهود العيان: المقطورة سقطت من فوق الدائرى وتسببت فى سقوط الميكروباص

شهود العيان: المقطورة سقطت من فوق الدائرى وتسببت فى سقوط الميكروباص

روى عدد من شهود العيان تفاصيل حادث المنيب الذى وقع مساء أمس الأول، أكدوا أن سقوط «المقطورة» من فوق الطريق الدائرى تسبب فى سقوط السيارة الميكروباص، ووقف شاب عشرينى يستند برأسه على أحد أعمدة الكوبرى، فيقول: «أنا كنت فى نهاية صلاة العشاء، كنت بصلى هنا تحت الكوبرى، وفجأة سمعت صوت فرملة شديدة، وصوت جسم قوى هز الكوبرى». {left_qoute_1}

يقول أشرف ربيع إنه عقب انتهائه من الصلاة، التفت بنظره إلى الخلف، رأى هبوط مقطورة وسيارة ميكروباص من أعلى الكوبرى «المقطورة خدت فى وشها ناس ونزلت بيهم من فوق الكوبرى، أطفال ونساء ورجالة»، موضحاً أن المقطورة ما زال تحتها عدد من القتلى، لم يتم استخراجهم حتى اللحظة التى كانت تقترب من الدقائق الأولى من صباح أمس. سيارتان مهشمتان تماماً، وكسور فى السور الخرسانى أسفل الكوبرى، ودماء اختلطت بحبات الزلط بجوار المقطورة، تحت عمود من الحديد يحمل لوحة إعلانية، يتجمع أمام هذا المشهد عدد من رجال الحماية المدنية والقيادات الأمنية حول محافظ الجيزة، كمال الدالى، الذى حضر إلى مكان الحادث، بينما يقف رجال الحماية المدنية فى التشاور حول استخدام الوسيلة المناسبة من أجل انتشال المقطورة. «فجأة لقينا العربية الملاكى نازلة تحت العربية النقل، وبتاع النقل حاول ياخد فرامل، فالعربية لفّت منه، والجرار اتقلب، والمقطورة خدت الناس اللى كانت واقفة ونزلت بيهم تحت» بدأ السائق محمد السيد، الذى كان يقف أعلى الكوبرى، منتظراً دوره فى تحميل سيارته الميكروباص، يروى «السيد» أن السيارة النقل كانت مقبلة من طريق الأوتوستراد، فى الوقت التى حاولت فيه سيارة «ملاكى» تفاديها والمرور منها، إلا أنها التحقت بالسيارة النقل، التى سحبتها أمامها، قائلاً: «فجأة لقينا بتاع النقل، المقطورة لفّت منه، وفكّت من العربية، أخدت العربية ونزلت بيهم من فوق الكوبرى، وخدت معاها 3 سواقين زمايلنا كانوا واقفين». يوضح «أشرف» أن السبب الرئيسى فى حدوث هذا الحادث، هو سائق السيارة الخاصة، وليس سائق المقطورة، موضحاً أن سائق السيارة النقل، حاول تفاديه، لكن لم يستطع التحكم فى السيارة، حتى انفصلت مؤخرة السيارة، والتى تسببت فى هذا الحادث الصعب. فيما يقول مجدى يوسف، صاحب إحدى السيارات، التى تهشمت عقب سقوط المقطورة فوقها، إن السيارة كانت فى الانتظار أسفل الكوبرى، وكنت أجلس بجوار زملائى على الرصيف، فى الوقت الذى سقطت فيه سيارة ميكروباص ومقطورة من فوق الكوبرى.

أعلى الكوبرى قطع من الزلط تملأ الطريق، وسيارة خاصة سوداء متهشم وجهها تماماً، يقف بجوارها شاب صغير اسمه عمر سيد الذى يروى أنه كان يجلس على المقهى الموجود أسفل الكوبرى بصحبة السائقين، ويضيف: «الجثث كانت قدامى من أطفال وكبار، ورجال الحماية المدنية خرّجوا الناس وأجسامهم أشلاء من تحت المقطورة، قدر الله وما شاء فعل».

 


مواضيع متعلقة