نبيل زكى لـ«الوطن»: «الإخوان» ميليشيات حملت الأسلحة والخرطوش أمام «الاتحادية» واعتدت على المتظاهرين

نبيل زكى لـ«الوطن»: «الإخوان» ميليشيات حملت الأسلحة والخرطوش أمام «الاتحادية» واعتدت على المتظاهرين
قال نبيل زكى عضو الهيئة العليا لحزب التجمع، إن «ميليشيات الإخوان»، هم الذين اعتدوا على المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسى الثلاثاء الماضى، وإن ما يدعيه مهدى عاكف المرشد السابق للجماعة، بأن الإخوان «غلابة ولا يعتدون على أحد»، كلام غير صحيح وكأنه يعيش فى كوكب المريخ، وشدد فى حواره لـ«الوطن»، على أن الخروج من تلك الأزمة يتطلب إلغاء الإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور المقرر 15 ديسمبر الجارى.
* كيف ترى قول «مهدى عاكف» بأن الإخوان غلابة لا يعتدون على أحد؟
- مهدى عاكف لا يقول الحقيقة، وأنا مسكنى يقع بالقرب من الاتحادية وشاهدت كل ما حدث، وأبسط رد أن نصف مليون شخص تظاهروا أمام القصر قبلها بيوم، وجرت الأمور بكل أمان، ولم يصب مواطن أو يقع حادث واحد، أو اقتحم القصر أو يصب مواطن بخدش، لأنها كانت مظاهرة سلمية.
* وهل يعنى ذلك أن تحمل الإخوان مسئولية ما حدث؟
- قرار جماعة الإخوان بإرسال ميليشياتها لخيام المعتصمين أمام الاتحادية أدى لمذبحة وسقط العديد من الضحايا، والملاحظة هى أن رجال الشرطة كانوا يتولون حماية الإخوان ويلقون القنابل المسيلة للدموع على معارضى الرئيس محمد مرسى، واستمر هذا الوضع طوال الليل، وهناك عناصر اختطفتها الجماعة من بين المعارضين، كما أن قائد الأمن المركزى أعلن فى التليفزيون أن الإخوان هم المعتدون وعنده الأدلة على هذا وسيتوجه للنيابة، كل ذلك ويأتى مهدى عاكف ليقول غير الحقيقة فهو يكذب على مَن؟ وهل هو يعيش فى المريخ؟ نحن موجودون فى قلب الأحداث وهذه الأكاذيب لم تعد تصلح، أو تخدع أحدا، والإخوان عبارة عن ميليشيات مسلحة، واستخدموا الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع أمام الاتحادية، فضلا عن الهراوات والعصى الغليظة لدرجة أن المتظاهرين قالوا الآن عرفنا من هم الطرف الثالث واللهو الخفى.
* ما تعقيبك على أن الخروج من الأزمة الحالية يتطلب إجراء الاستفتاء فى موعده؟
- هذا كلام يدل على أن مهدى عاكف يعيش فى كوكب المريخ، ولا يعيش على هذه الأرض، و«مرسى» فقد شرعيته فى اللحظة التى أصدر فيها ما سمى بالإعلان الدستورى أو الإعلان الديكتاتورى لأنه خان أصوات الناخبين وثورة 25 يناير ومبادئها وشعاراتها، وأصبحت شرعيته منتهية والقضية ليست فى الاستفتاء بل إن الإعلان مات والاستفتاء مات ولا أحد يعترف بهما ولا بالدستور الذى هو دستور الإخوان وليس دستور الشعب المصرى، والموقف قبل وقوع قتلى هو أن مرسى لو ألغى هذا الإعلان وأجل الاستفتاء كان يمكن أن يبدأ الحوار لكن الآن الأمر تجاوز هذا الموقف وأصبح لا يتمتع بشرعية كرئيس للجمهورية.
* كيف يكون الخروج من المأزق الحالى؟
- هناك اقتراح كان يتردد فى ميدان التحرير بتشكيل مجلس رئاسى برئاسة الدكتور محمد غنيم ويضم المرشحين السابقين فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وهو رأى الشباب فى التحرير.
* وما رأيك أنت؟
- أنا أرى أنه حان الوقت لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، بمعنى أن يكون هناك تفكير بأن تتولى مجموعة من المواطنين عليهم توافق أو رئيس المحكمة الدستورية العليا يشغل منصب الرئيس ويشكل لجنة جديدة لوضع الدستور خلال شهر، ويدعو لانتخابات رئاسية جديدة ثم انتخابات برلمانية.
* أى أنك ترفض الحوار مطلقا مع الرئيس مرسى؟
- الحوار والتفاوض فى ظل رئيس يرفع سكينا اسمه الإعلان الدستورى، ويقول تعال نتفاوض، فكيف ذلك، وهناك عدم تكافؤ بين الأطراف، ولا حوار فى ظل الإعلان الدستورى.
* لكن المبادرة الخاصة بتجميد الإعلان الدستورى وتأجيل الاستفتاء هل تقبل؟
- التجميد لا يصلح بل لا بد من إلغاء الإعلان الدستورى، ويعود كل شىء على ما كان عليه، بما فيه عودة النائب العام للحفاظ على استقلال القضاء.
* لكن حتى تأجيل الاستفتاء وتجميد الإعلان الدستورى يعتبره المرشد السابق «كلام فارغ» لا يجوز؟
- هذا دليل على أنهم يحتقرون الرأى الآخر، ولا يريدون أن يسمعوا إلا أصواتهم، ولا يعترفون بالآخر الذى هو غير موجود بالنسبة لهم فهو «كافر علمانى»، فكيف تتحاور مع أناس يعتبرونك كافرا ويجردونك من دينك، وهم وجدوا أن هذه فرصتهم منذ 1928 للاستيلاء والاستحواذ على البلد، وهذا يفسر اهتمام مرسى بالسيطرة على مفاصل الدولة لكى يضمن قطع الطريق على تداول السلطة مطلقا كما يحدث فى إيران من ولاية الفقيه التى لم تترك السلطة حتى الآن منذ الثورة الإيرانية.