بالصور| "القودة" تنهي الخصومة بين عائلتي "البشاري" و"ياسين" في أسوان

12:10 م | السبت 16 يناير 2016

"عفونا عنك مرضاة لله ورسوله وللحاضرين جميعا".. بهذه الكلمات المصحوبة بالتكبير والتهليل أسدل الستار عن مراسم "الصلح " بين عائلتي "آل صابر البشاري" و"آل عبدو وداعة ياسين"، بعد تدخل مشايخ أسوان، وحمل القاتل الكفن "القودة" لأهل القتيل، ووسط تعزيزات أمنية قادها العميد محمود عوض رئيس مباحث المديرية ورجال مباحث قسم ثان أسوان.

وحمل محمد عبدو وداعة ياسين، شاب عشريني، الكفن على يديه وصاحبه الشيخ فارس الجزيري، وعلي ماجد وعمر مدني، أعضاء لجنة المصالحة في أسوان، داخل سرادق أقيم بنادي الشمس بكيما، ليقدمه لأبناء صابر البشاري ليقبلوا الكفن ويحتضنوا بعضهم البعض وتنطلق معه هتافات التكبير والتهليل، في حضور اللواء أحمد العجمي مساعد مدير الأمن والشيخ محمد عبدالعزيز وكيل وزارة الأوقاف، ومحمد حساني رئيس مركز ومدينة أسوان.

وعقب مراسم الصلح أعلن "آل صابر البشاري" تلقيهم واجب العزاء في ابنهم بجمعية العديسات بعزبة المرشح بكيما.

وفي كلمته قال الشيخ محمد عبدالعزيز وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.. بما أن الصلح في حقيقة الأمر له مكانة عالية عند الله تبارك وتعالى، فقدم إصلاح ذات البين قبل طاعة الله ورسوله، فكأن إصلاح ذات البين طاعة لله ورسوله، هذا يبين مدى اهتمام الإسلام والقرآن بالصلح والمسلم دائما وأبدا مصلح لنفسه ولغيره، ويكفينا في هذا قول النبي "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم".

وتابع: "المسلم مسالم ولذلك فإن الدين الإسلامي في حقيقة الأمر هو دين السلام ودين الأمن والأمان والرحمة للمسلم وغير المسلم للصغير والكبير والرجل والمرأة وللناس كافة، ودائما يجب على الإنسان التخلق بأخلاق الإسلام".

يذكر أنه نشبت مشاجرة في عام 2012 بين الصديقين والجارين محمد عبدو وسيد صابر، طعن فيها الأول صديقه الثاني ونقل لمستشفى أسوان الجامعي ولكنه بعد ذلك فارق الحياة، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وقضى العقوبة واستطاعت لجنة المصالحة إنهاء الخصومة بين العائلتين بتقديم القاتل الكفن وتغريبه خارج المنطقة لمدة 3 سنوات.