«محمد» خطط لقتل أمه مع صاحبه وكتفها بـ«إيشارب».. خد منها 50 ألف جنيه شم بيها هيروين: «قتلنا ست الحبايب»

كتب: أحمد عبداللطيف

«محمد» خطط لقتل أمه مع صاحبه وكتفها بـ«إيشارب».. خد منها 50 ألف جنيه شم بيها هيروين: «قتلنا ست الحبايب»

«محمد» خطط لقتل أمه مع صاحبه وكتفها بـ«إيشارب».. خد منها 50 ألف جنيه شم بيها هيروين: «قتلنا ست الحبايب»

صحبة السوء وإدمانه للمخدرات وضربه لوالدته، كانت سبباً فى اتخاذ الأخيرة قراراً بطرده من شقتها فى منطقة الزيتون، بعد أن فشلت كل جهودها فى محاولات إصلاحه وإبعاده عن شلة السوء، لكن نجل الضحية «محمد مصطفى» خطط للاستيلاء على أموال والدته «عفاف» فلم يجد شيئاً أمامه سوى القتل ليزيح والدته من طريقه الذى قرر أن يمضى فيه مع أصدقائه.

{long_qoute_1}

طرقات الباب لا تتوقف إلا بحضور المجنى عليها التى شاهدت صديق نجلها «حسن أحمد» الذى أعطاها 250 جنيهاً وقال لها «يا حاجة خدى الفلوس دى وصليها لابنك محمد كان دفعها تأمين لأوضة وبعدين صاحبها صديقى رفض يسكنه وقالى خد وصل له الفلوس دى»، وبحسن نية عزمت الضحية عليه وعقب دخوله توجهت إلى المطبخ لإعداد كوب من الشاى إلا أن المتهم دفعها على الأرض وتمكن من توثيق يديها ووضع لاصقاً على فمها بمعاونة نجلها الذى دخل الشقة أثناء وجود والدته فى المطبخ، وانهال نجلها عليها بالطعنات مستخدماً مقصاً حديدياً حتى فارقت الحياة فى الحال.

صرخات الأم ودماؤها التى سالت لم تشفع لنجلها الذى استكمل جريمته ببرود أعصاب بمعاونة صديقه، وبعد أن تأكد المتهمان من وفاة المجنى عليها استوليا على كمية من المشغولات الفضية عبارة عن «دبلة وسلسلة وساعة يد حريمى وهاتف محمول وفيزا كارت ومبلغ 3000 جنيه» وتمكن نجلها من سحب مبلغ 50 ألف جنيه عن طريق الفيزا كارت الخاصة بها وتمكنا من الهروب.

{long_qoute_2}

وفى عصر اليوم التالى للجريمة حضرت ابنة الضحية كعادتها للاطمئنان على والدتها، وعندما طرقت الباب عدة مرات ولم يجبها أحد فتحت الباب بالنسخة الاحتياطية الموجودة معها، لتجد والدتها ملقاة على الأرض ودماءها تملأ جنبات الشقة فاستغاثت بالجيران الذين أبلغوا قسم شرطة الزيتون بالواقعة، فحضر العميد أحمد فرج مأمور قسم الزيتون، والمقدم وائل عبدالعال رئيس المباحث، على رأس قوة من القسم، وقالت الفتاة فى محضر الشرطة «أعيش فى شقتى بمنطقة المعادى بصحبة زوجى وأولادى، وأعمل موظفة فى شركة خاصة، اعتدت الحضور للاطمئنان على والدتى بعد أن هجرها أخى الأكبر بسبب سلوكه وإدمانه للمخدرات، وصباح ذلك اليوم توجهت إلى العمل، وبعد انتهاء العمل شعرت بالخوف على والدتى فقررت الحضور لزيارتها وقضاء احتياجاتها، وطرقت الباب أكثر من مرة فلم تستجب والدتى، فقمت بفتح الباب بالمفتاح الاحتياطى وفوجئت بدماء متناثرة فى أرجاء الشقة وبالقرب من غرفة النوم شاهدت والدتى ملقاة على وجهها وسط بركة من الدماء».

واصلت ابنة المجنى عليها حديثها لفريق المباحث قائلة «أمى تعيش بمفردها فى الشقة منذ عدة سنوات وتعمل مشرفة بدار الطالبات بإحدى الجامعات الأجنبية، وأنها تعانى من سوء معاملة شقيقها «محمد»، وأنها كانت تحاول إبعاده عن أصدقاء السوء وتعطيه مبالغ مالية للإنفاق منها على نفسه حتى يجد فرصة عمل، لكنه كان دائم التشاجر معها، وقامت بطرده من المنزل بعد معرفتها إدمانه الهيروين.

«أمى ماكانش ليها أعداء وماعرفش مين قتلها» بتلك الكلمات أجابت الفتاة على سؤال رئيس المباحث، وتوجه فريق المباحث بإشراف اللواء محمود الخلاف نائب مدير مباحث القاهرة وتبين بعثرة محتويات غرفة النوم، واختفاء هاتفها المحمول، وأثبتت المعاينة أن الجانى تمكن من الدخول بطريقة مشروعة وقام بالانتقال والفحص بتوثيق اليدين من الخلف للقتيلة بإيشارب وبها إصابات عبارة عن جروح قطعية وطعنية بالرقبة وتم نشر فريق البحث فى المنطقة من أجل التوصل إلى شاهد رؤية، كما تم نشر فريق البحث بمسرح الجريمة لفحص جميع قاطنى العقار وأقارب القتيلة وتم التوصل إلى سايس جراج كائن بنفس العقار الذى قرر أنه بتاريخ الواقعة توجه إلى مسكن المجنى عليها لتسليمها متعلقات خاصة بها وحال وصوله قام بالطرق على باب الشقة ففتح له شخص مجهول ورفض دخوله وطلب منه ترك الحقيبة وقام بصرفه.

فريق المباحث الذى أشرف عليه اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية استعان برسام جنائى وتم تحديد هوية المتهم بعد أن أرشد عن مواصفاته سايس العقار، وتبين أنه يدعى حسن أحمد من محافظة السويس له سجل جنائى ومتهم فى قضيتين حملتا أرقام 4132 لسنة 2012 جنح فيصل - السويس «متنوع» والمقضى فيها بالحبس 6 شهور بجلسة 21/11/2012، و4132 لسنة 2012م جنح السويس «شروع فى سرقة» والمقضى فيها بالحبس شهر بجلسة 20/11/2001م، تم التنسيق بمصلحة الأمن العام ومديرية أمن السويس وألقى القبض على المتهم.

فجر المتهم مفاجأة أمام فريق المباحث بأن المنفذ الرئيسى للجريمة هو نجل الضحية وألقت المباحث القبض عليه وتبين أيضاً من فحصه وجود سجل جنائى له عبارة عن اتهامه فى 3 قضايا آخرها 4406 لسنة 2012 قصر النيل «سرقة متنوعة»، والمحكوم عليه فى القضية رقم 11745 لسنة 2011 الزيتون «ضرب» والمقضى فيها بالحبس شهراً بجلسة 5/2013، بمواجهتهما اعترفا بتفاصيل الجريمة وأنه أنفق المبالغ المالية على الهيروين وأنه كان ينتوى بيع شقة والدته فى الإسكندرية أيضاً، لكنه فوجئ بالمباحث تلقى القبض عليه بعد 3 أيام من الجريمة، فتحرر محضر وأحالهما اللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية إلى النيابة التى قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.

 


مواضيع متعلقة