"أبو حمص" تودع "شكر" شهيد الجيش في سيناء عضو "حزب البرادعي"

"أبو حمص" تودع "شكر" شهيد الجيش في سيناء عضو "حزب البرادعي"
سيطر الحزن على أهالي قرية "زكي أفندي" التابعة لمركز أبو حمص في محافظة البحيرة، بعد استشهاد ابن القرية المجند بالقوات المسلحة عبدالله إبراهيم رمضان شكر (24 عاما)، عضو حزب الدستور بمركز أبو حمص، والذي استشهد في عملية أمنية بسيناء، أمس، مع 3 آخرين من أبطال الجيش، الذين يحاربون الإرهاب على أرض الفيروز.
واتشحت القرية بالسواد حزنا وألما على رحيل الشاب، فيما ساد الوجوم على أهل الشهيد، وانخرط والده في بكاء، مكتفيا بقول "حسبي الله ونعم الوكيل، في اللي قتلوا نور عيني، ربنا ينتقم منهم ويوريني فيهم يوم، وربنا يصبرنا على فراقه".
واحتشد أهالي وأسرة الشهيد في مشهد مهيب استعدادًا لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير عقب صلاة الجمعة بمقابر الأسرة بالقرية، بحضور القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية.
ونعى الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، الشهيد بقوله: "قُتل أربعة من الجنود المصريين في شمال سيناء على يد الجماعات التكفيرية، منهم شاب جاري من بلدتي، من خيرة الشباب، متدين خلوق هو المجند عبدالله إبراهيم شكر، إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله أن يتقبله ورفاقه في الشهداء وأن يُفرغ على أهله وذويه الصبر ويُلهمهم الاحتساب".
وتابع: "هذا هو نتيجة الفكر المنحرف، يقتلون المسلمين باسم نصرة اﻹسلام، ويُفسدون في اﻷرض وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، ويتحمل وزر هذا كل من يُحرض ضد الجيش، ويدعو إلى تكفير أبنائه، فأبناء الجيش هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا".
وأكد "مخيون"، أن من أكبر التحديات التي تواجه مصر اﻵن، انتشار هذا الفكر التكفيري الدموي الخطير، واﻷمر يحتاج إلى معالجة اﻷسباب وإعادة النظر في أساليب المواجهة، وتوسيع دائرة المشاركة والمشورة وتهيئة المناخ لاصطفاف وطني حقيقي.
حسن يوسف، أمين حزب الدستور بالبحيرة، نعى الشهيد، قائلا: "البقاء لله وحده، ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته، كان نموذجا للشاب الوطني المحترم الخلوق، وكان صاحب رأي، كما كان أحد أعضاء الحزب المثاليين والفاعلين، لا حول ولا قوة إلا بالله، لله الأمر من قبل ومن بعد، وأقول لكل إرهابي مجرم يستحل دم الشباب، أنتم عار على البشرية".
محمد جرامون، أحد أصدقاء الشهيد، قال: "بأي ذنب قُتل ابن أبو حمص عبدالله شكر، اغتالته يد الإرهاب الغاشم دون ذنب في تفجير الشيخ زويد، كل ما جناه الشهيد بإذن الله، أنه كان يحمي حدود وطنه، لعن الله كل قاتل والإرهاب والإرهابيين في كل كتاب وزمان".
وقال حسن بقوش، أحد أصدقاء الشهيد: "الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته، كان طول عمره راجل، عاش صاحب رأي واستُشهد راجل".
يذكر أن آخر ما كتبه الشهيد عبدالله إبراهيم شكر، على صفحته الشخصية على "فيس بوك"، "سيأتي يوم ونفترق، وإني لأتمنى أن يكون هذا اليوم يوم وفاتي، ومهما ذهبنا في النهاية سنواجه قدرنا"، و"الحياة أقصر من أن تكره أحدًا، اللهم لا ترني في من أحب مكروها، اللهم أحيني إن كانت الحياه خيرًا لي، وأمتني إن كان الموت راحة لي".