غاضبون وحالمون فى شارع «بورقيبة» بعد 5 سنوات على الثورة التونسية

غاضبون وحالمون فى شارع «بورقيبة» بعد 5 سنوات على الثورة التونسية
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء
«بن على هرب» كانت الصيحة المدوية التى انطلقت هنا منذ خمس سنوات لتفتح باب الحرية لتونس وتطلق نسمات الربيع العربى، من شارع الحبيب بورقيبة انطلقت الشرارة، وانطلقت صيحة إعلان نهاية أنظمة عربية تساقطت كأوراق الشجر الواحدة تلو الأخرى، مخلفة دماراً ودماءً. الآن وبعد خمس سنوات وفى نفس المكان خرج آلاف التونسيين ليصرخوا من جديد: «الثورة مستمرة».
{long_qoute_1}
«كل يغنى على ليلاه»، كان هذا حال شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، أمس، آلاف من التونسيين نزلوا ليحيوا ذكرى الثورة ويعلنوا أن دماءها ما زالت جارية وأنها مستمرة لحين تحقيق كامل أهدافها، كان الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، يستقبل الحكومة ونواب البرلمان فى قصر قرطاج ويلقى كلمة للشعب بمناسبة ذكرى الثورة، فى ظل رفض وامتناع نواب المعارضة عن المشاركة، فى حين اندفع الآلاف إلى شارع الثورة، شارع الحبيب بورقيبة.
وسط إجراءات أمنية مشددة وصارمة من قبَل قوات الأمن التونسى الذى حرص على الدفع بقوات خاصة ملثمة وسمح بتصويرها للمرة الأولى، يتعامل الأمن هنا بصرامة شديدة، ومن غير المسموح مطلقاً التقاط أى صورة لأفراده، ولكن من الواضح أنه أراد إرسال رسالة قوية أن الاحتفالات مؤمنة. وبينما كان شباب «حركة أحرار» يهتفون على سلم المسرح البلدى بمنتصف شارع بورقيبة ضد التدخلات الفرنسية فى السياسة التونسية، متهمين فرنسا بسرقة البترول التونسى، كانت قوات الجيش تفرض سياجاً أمنياً حول مقر السفارة الفرنسية فى نهاية الشارع، حيث فضل أنصار حركة النهضة أن يقيموا منصة خاصة بهم فى كنف السفارة الفرنسية.
{long_qoute_2}
«النهضة» كانت الحركة الوحيدة التى نزلت بكثافة إلى شارع الثورة لتحتفل بما أنجزته فى الثورة، على حد وصف «منجى»، أحد شباب الحركة: «جئنا اليوم نحتفل بخمسة أعوام من النجاح، لا شك قدنا الثورة ووصلنا بتونس إلى بر الأمان»، قالها الشاب متحمساً. على بعد أمتار قليلة اصطف مؤيدو «الجبهة الشعبية»، العدو التقليدى للنهضة، يهتفون ضد «النهضة»، واصفين قادة الحركة بالقتلة، فقدت «الجبهة الشعبية» القياديين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى على أيدى المتطرفين فى حادثين كانا السبب فى خروج حكومة الترويكا الإخوانية من الحكم.
انهار «سالم»، البالغ من العمر 24 عاماً، فى بكاء مرير على كرسيه المتحرك متأثراً بخطاب زميله «صالح»، أحد مصابى الثورة، أمام خيمة أسر الشهداء، استند الشاب الواقف على قدم واحدة على عكازه وصرخ: «لن نحتفل ولم نأت هنا لنحتفل، لم نحصل على حقنا بعد، أطرافنا بترت، وإخواننا قتلوا، والقناصة يمرحون ويلعبون بلا حساب، وحدنا من دفع الثمن، وهو ثمن رخيص من أجل تونس، ولكن لن نصمت على حقنا وحق إخوتنا الشهداء، لا بد أن تخرج التقارير لتعلن أسماء القناصة الذين أطلقوا النيران والخرطوش، كنا ننتظر أن ينصفوا الشهداء فأخرجوا القتلة والمجرمين من السجون وأطلقوا سراح (سليم شيبوب)، صديق بن على، ورجله، منذ أيام، وكأنهم يقولون لنا (لن تحصلوا على حقكم)»، صمت الفتى المنفعل غاضباً لينهار باكياً.
على كرسى خشبى جلست «سامية»، والدة الشهيد عصام، حاملة صورته: «لم آت هنا لأحتفل، لم يعد للاحتفال طعم»، قالت الأم المكلومة: «جئت لأطالب بحق ولدى، لا أريد أموالاً، فأموال الدنيا لن تعوضه، أريد القصاص، لنا خمس سنوات نجرى خلف حقه ولم يُسجن قاتلوه»، كانت الهتافات متداخلة فى وسط الشارع العريض؛ مسيرات من كل جهة واتجاه؛ جمعيات نسوية نزلت للمطالبة بمزيد من الحريات، وأحزاب دينية خرجت للاعتراض على التدخلات الخارجية، وفى الركن الشمالى من الشارع خرجت مسيرة كبيرة للمدرسين المرفوض تعيينهم، بينما خرجت مسيرة أخرى للشباب المطالبين بالعمل لتقابلها من الناحية الأخرى، لتمر المسيرتان بعد مرور مسيرة بالشموع لحركة «مانيش مسامح» للمطالبة بسحب مشروع قانون المصالحة.
وسط كل هذا وقف نحو 20 من زميلاتها يحملن أعلام تونس ويهتفن للثورة، «نجوى»، ابنة العشرين عاماً، قالت: «جئت وزميلاتى نحتفل بأهم ثورة فى التاريخ التونسى، ثورة حررت البلاد من الظلم ومن الطغيان، جئنا اليوم لنقول شكراً تونس، شكراً للشعب العظيم الذى كسر الخوف ووقف أمام الطاغية بن على»، تركت الفتيات المتحمسات واتجهت نحو «على»، بائع الأعلام والكوفيات التونسية، والطالب ابن الـ17 ربيعاً: «طبعاً جئت لأحتفل بالثورة ولأبيع الأعلام أيضاً مفيش مانع إنى أكسب دينارات محدودة».
كانت الأجواء الاحتفالية والغاضبة متداخلة بشدة فى شارع الثورة؛ خطابات حماسية هنا، وتظاهرات غاضبة هناك، وكرنفالات فى الناحية الأخرى من شارع الثورة، وكلها ترسم واقع الشعب التونسى المنقسم حول الثورة؛ بين مؤيد لها محتفل بها، وبين مؤيد لها وغاضب منها وعليها، وبين طامع منتظر تحقيق كل آماله وأحلامه التى انكسرت على أعتاب حكومات وقفت عاجزة عن تحقيق كل الآمال والطموحات بسبب أزمة مالية طاحنة زاد من تعميقها الإرهاب الذى ضرب السياحة، مصدر الدخل الأساسى للموازنة التونسية، ومع بداية العام الحالى يتوقع التونسيون تفاقم الأزمة بشكل كبير، حيث يعتبر الكثيرون أن عامى 2016 و2017 سيكونان عامى الجباية؛ حيث تلتزم تونس بسداد قرابة الـ16 ملياراً ديوناً واجبة السداد. على الجانب الآخر من سلم المسرح البلدى تراصت أسر التونسيين المختفين فى الخارج حاملين صور أبنائهم ومطالبين الحكومة بالبحث عنهم وإعادتهم، وقف «محمد»، البالغ من العمر 64 عاماً، حاملاً صورة ابنه «جمال» المختفى فى سوريا: «ولدى طفل صغير غرروا به وذهب لسوريا ونريد إعادته، طالبت الحكومة كثيراً بالتدخل لإعادته لكنها لم تفعل شيئاً» قال الرجل المكلوم.
وقفة لأسر شهداء الثورة التونسية للمطالبة بالقصاص لهم بعد مرور 5 سنوات
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء
- أحزاب دينية
- أزمة مالية
- أسر الشهداء
- أسر شهداء
- أوراق الشجر
- إجراءات أمنية مشددة
- الأمن التونسى
- الباجى قائد السبسى
- التدخلات الخارجية
- أجواء