اللواء طلعت موسى: الـ«CIA» ومخابرات إيران و3 دول اجتمعوا بـ«دولى الإخوان» للتحضير لـ«ذكرى 25 يناير».. وأقول للمصريين «ماتخافوش»

كتب: مروة عبدالله ومحمد مجدى

اللواء طلعت موسى: الـ«CIA» ومخابرات إيران و3 دول اجتمعوا بـ«دولى الإخوان» للتحضير لـ«ذكرى 25 يناير».. وأقول للمصريين «ماتخافوش»

اللواء طلعت موسى: الـ«CIA» ومخابرات إيران و3 دول اجتمعوا بـ«دولى الإخوان» للتحضير لـ«ذكرى 25 يناير».. وأقول للمصريين «ماتخافوش»

قال اللواء أركان حرب دكتور طلعت موسى، رئيس كرسى الاستراتيجية والأمن القومى بكلية الدفاع الوطنى فى أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA»، ومخابرات دول بريطانيا، وإيران، وتركيا، وقطر، اجتمعوا بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية لتحديد تحركاتهم خلال المرحلة المقبلة، ومن بينها الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، لافتاً إلى أن الأمر لا يقلق الدولة المصرية، خاصةً مع امتلاكها آلية علمية لعمل «تقدير موقف» للتهديدات المحتملة لها، والسبيل الأمثل لمواجهتها. {left_qoute_1}

أضاف رئيس «الأمن القومى» بـ«الدفاع الوطنى»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن القوات المسلحة رفعت درجة الاستعداد لتأمين البلاد بالتعاون مع الشرطة المدنية، وهو ما يطمئن المواطنين أمام أى تهديدات قد تستهدف الدولة المصرية، مشدداً على أن الأوضاع الراهنة للبلاد لا تُشكل مقومات اندلاع ثورة شعبية على نقيض «25 يناير»، التى ثار فيها الشعب لتُخرج ثورة «كلها مكاسب» تحققت للدولة المصرية، مع عمل القيادة السياسية على تحقيق المطالب التى خرجت لها جموع المواطنين من «عيش.. وحرية.. وعدالة اجتماعية».

ولفت «موسى» إلى أن الدولة المصرية تسير بشكل جيد فى مواجهة التحديات التى تستهدفها.

■ بحكم كونك رئيساً لكرسى الأمن القومى بكلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.. ما المكاسب والخسائر التى عادت على الدولة المصرية من ثورة 25 يناير؟

- أرى أن كلها مكاسب، ولا نريد أن نقف عند 25 يناير، فتلك الثورة مهدت لـ«30 يونيو» التى مثلت بداية الانطلاقة للوطن، فأولى إيجابيات «يناير» أن إرادة الشعب أثبتت قدرتها، وإمكانياتها، وفرضت نفسها على الوضع الداخلى، والعالم بأجمعه، فحينما جاءت الثورة عبرت عن مطالبها، و«ركبها» بعد أيامها الثلاثة الأولى جماعة الإخوان، وهى «اللى عملت اللى حصل يوم 28 يناير، وموقعة الجمل، وأحداث مسرح البالون، والاغتيالات، وأحداث محمد محمود، والاغتيالات فى سيناء»، وجاءت إرادة الشعب بالإخوان ليكونوا على كرسى الحكم فى «السنة السوداء» فى تاريخنا، وبالتالى الشعب المصرى صحح خطأه، وملأ الميادين من أسوان إلى الإسكندرية حتى تم خلع الإخوان عن سدة الحكم ليتم إجراء انتخابات رئاسية نزيهة اختار فيه الشعب رئيس الجمهورية.

فإرادة الشعب هى من غيرت نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهى من جاءت بالإخوان ثم صححت خطأها بإزالتهم عن الحكم. {left_qoute_2}

كما نجحت الدولة فى التحرك بـ3 محاور رئيسية مثلت مكسباً رهيباً لنا، وهى تحقيق الأمن، والاستقرار الداخلى الذى يتنامى يوماً بعد يوم، وهو ما يترتب عليه دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وزيادة دورنا العالمى بعدما كنا نقف على حد الدولة الفاشلة فى فترة الإخوان لنقفز لتحقيق مكانة فى أعلى منظمة عالمية، وهى مجلس الأمن، وكل ذلك تحقيقاً لمطالب ثورة يناير، التى تسعى الدولة لتحقيقها حالياً.

■ فى إطار نظرتك الإيجابية لـ«25 يناير 2011».. يدعو البعض للخروج فى تظاهرات أو إحداث ثورة جديدة فى ذكراها الخامسة؛ فكيف ترى تلك الدعوات؟

- الثورة فى أساسها تقوم ضد أوضاع سلبية قائمة لا يرضى عنها الشعب، والوطنيون المحبون لوطنهم، وانطبق هذا الوضع وقت ثورة الخامس والعشرين من يناير، لكن هذا الوضع لا ينطبق على مجريات الأمور حالياً، وبالتالى لا أرى أى مقومات للقيام بثورة جديدة، رغم وجود بعض المقومات السلبية من مخلفات النظام الأسبق التى نعانى منها حالياً، وتسعى الدولة لمواجهتها مثل الفساد أو بقايا جماعة الإخوان الإرهابية، وخلاياها النائمة.

■ يؤكد خبراء ومسئولون سابقون أن تيار الإسلام السياسى نسق مع أجهزة مخابرات غربية فى أعمالهم فى «25 يناير»، فهل هناك تحركات بالتنسيق معهم لذكراها المقبلة؟

- يجب أن تعلم أن التنسيق بين الإخوان والمخابرات الأجنبية يتم حتى الآن، فالتفجيرات ولو عمل صغير يتم يكون التخطيط، والإمداد، والإشراف عليه بتعليمات من الخارج، ولذا علينا تحديد أعدائنا من خارج البلاد، وهم جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA»، ومخابرات كل من بريطانيا، وتركيا، وقطر، وإيران، فضلاً عن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، فهم يجتمعون للتحضير لما سوف يحدث فى الفترة المقبلة، سواء فى ذكرى 25 يناير أو غيرها فى مصر، وهو ما يتخوف منه بعض المواطنين، والأصوات التى تظهر فى الإعلام حالياً.

■ وكيف ترى هذا الأمر فى إطار مدى اطلاعك على الأمور، وخبراتك؟

- لا أتخوف من هذا الأمر إطلاقاً، فالوضع مطمئن جداً، وقواتنا المسلحة الباسلة تعمل بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية لتأمين الوطن، والمواطنين أمام أى أخطار تستهدف الوطن، واحتلت عناصر الجيش أماكنها منذ الآن، ورفعت درجة الاستعداد بداخلها، وأقامت العديد من الدوريات الثابتة، والمتحركة لطمأنة المواطنين منذ الآن، وفى العموم أقول لشعبنا المصرى العظيم الأبى «لا تخافوا مهما حاك لنا الغرب من مؤامرات، فلن ينالوا منا لأن مصر مصونة، وقواتكم المسلحة الباسلة تحميكم بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية المعنية». {left_qoute_3}

■ لكن هناك بعض الأصوات التى نادت بالخروج فى التظاهرات؟

- الدولة المصرية قوية، وفى إطار ما تحقق من أمن، واستقرار حتى الآن بالمنطقة علينا ألا نخاف من «اللى أصواتهم عالية فى وسائل الإعلام»، الذين يستغلونها لنشر الأكاذيب، والأقاويل.

■ وكيف تُقيّم حجم التهديدات التى تستهدف الدولة المصرية؟

- يتم ذلك وفقاً لـ«تقدير موقف».

■ وكيف يتم ذلك؟

- لإعداد تقدير الموقف تستخدم منهجاً علمياً منظماً لترى حجم التهديد الذى يستهدفك، والسبيل الأمثل لكيفية مواجهته عبر «تسلسل معين»، فأنت تنظر إلى من العدو الذى يستهدفك، وقواته، وطبيعتها، ومكان العدو، وتكتيكاته المختلفة التى يستخدمها، وأساليب هجومه من جانب، ثم تنظر إلى ذاتك فترى قواتك، وإمكانياتك مقارنة به، وكيفية مقاومته سواء عبر عمل أجهزة الاستخبارات الخاصة بك أو قواتك المسلحة، أو عناصر الشرطة المدنية أو المجتمع المدنى بمختلف أشكاله، وذلك يتحدد وفق عدة معايير ثم تنظر للقوات المعاونة لك سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى للقضاء على التهديد الذى يستهدفك، والدول التى ستقف بجوارك، والدول التى ستقف على مستوى الحياد، والدول التى ستقف ضدك، وتعارضك، وكذلك تنظر لـ«مسرح العمليات» المنتظر إجراء المواجهة فيه، وكافة الظروف حتى الظروف الجوية، فحين تُعد «تقدير موقف»، فأنت تدرس كافة الجوانب المحتملة فى المواجهة لتخرج بنتائج موجزة تؤهل لاتخاذ قرار يدعم أمنك القومى فى إطار معرفتك بالمبادئ الاستراتيجية، وعوامل، ومعايير أمنك القومى.


مواضيع متعلقة