الأمم المتحدة: معاناة "مضايا" الأسوأ في سوريا.. ومفاوضات لإجلاء 400 شخص

الأمم المتحدة: معاناة "مضايا" الأسوأ في سوريا.. ومفاوضات لإجلاء 400 شخص
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني
تعمل الأمم المتحدة، على تأمين إجلاء نحو 400 شخص "مهددين بالموت"، من بلدة مضايا المحاصرة قرب دمشق، بعد تأكيد الأمم المتحدة أن معاناة السكان فيها "لا تقارن" بأي منطقة أخرى في سوريا، في وقت سيطر الجيش السوري على بلدة سلمى، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية.
وتصدرت "مضايا" جدول أعمال جلسة مغلقة، عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس، وانتهت بتأكيد رئيس قسم العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين للصحفيين، أن نحو 400 شخص بحاجة إلى الإجلاء، لتلقي رعاية صحية ملحة، مضيفا: "سكان مضايا مهددون بالموت، ويعانون من سوء التغذية ومشاكل طبية أخرى".
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك، لوكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء: "نعمل مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، على تحقيق ذلك"، مضيفا: "العملية معقدة جدا، وتتطلب الحصول على موافقة مسبقة، ونحن نتفاوض مع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الخطوة الإنسانية".
وتمكنت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، أمس الاثنين، من إدخال 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ نحو 6 أشهر، حيث تأوي البلدة 40 ألف شخص.
ووصف ممثل رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة سجاد مالك، الذي رافق قافلة المساعدات إلى "مضايا" أمس، ما شاهده في البلدة بأنه "مروع".
وقال في مؤتمر عقد بمقر الأمم المتحدة في جنيف عبر دائرة الفيديوكرنفرانس من دمشق: "ما رأيناه في مضايا لا يقارن بما رأيناه في مناطق أخرى من سوريا".
وتعد "مضايا"، واحدة من 4 مناطق سورية مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها في سبتمبر، بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة، ينص على وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات، وإجلاء الجرحى ويتم تنفيذه على مراحل.
وتزامن إدخال المساعدات إلى "مضايا" أمس الاثنين، مع إدخال 21 شاحنة مماثلة، إلى بلدتي الفوعة وكفريا، المحاصرتين من الفصائل المقاتلة منذ الصيف الماضي، ويقيم في البلدتين أكثر من 20 ألف شخص"، وتلقي قوات النظام دوريا المساعدات لهم عبر المروحيات.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي، الذي كان في عداد الفريق المواكب لقافلة المساعدات إلى "مضايا"، والتي استمر توزيعها حتى الثالثة فجرا: "رأينا أطفالا وبالغين نحيلي البنية ويعانون من سوء تغذية داخل البلدة"، أما منظمة "أطباء بلا حدود"، فقالت إن المرافق الطبية في "مضايا"، ليست مجهزة تقنيا لإسعاف الحالات الحرجة.
وقالت متحدثة باسمها لـ"فرانس برس"، اليوم الثلاثاء: "الإجلاء الطبي إلى مكان آمن لتلقي العلاج، أمر مطلوب بالتأكيد لإنقاذ حياة المرضى، الذين يعانون من سوء تغذية"، مشددة في الوقت ذاته، على أن "زيارة إنسانية وحيدة ومن ثم العودة إلى حصار التجويع لن يكون مقبولا".
ومن المقرر وفق الأمم المتحدة، إدخال "مساعدات إضافية" في الأيام المقبلة، إلى "مضايا" و"الزبداني" و"الفوعة" و"كفريا".
ونقلت منظمة العفو الدولية، في بيان منها أمس الاثنين، شهادات سكان من البلدات المحاصرة، حيث تقول "أم سلطان" من "مضايا": "أسمع كل يوم عن مرض أحدهم، وها هو زوجي أصبح واحدا منهم بعدما أقعده المرض، لم أعد قادرة على التعرف عليه، بعدما أصبح مجرد جلد على عظم".
وقال لؤي، من سكان "مضايا" أيضا: "كانت آخر مرة تناولت فيها وجبة كاملة قبل شهر ونصف تقريبا"، بينما أضاف محمد، وهو والد لـ3 أطفال: "أستيقظ كل يوم وأبدأ بالبحث عن الطعام، فقدت الكثير من وزني، وأصبحت مجرد هيكل عظمي لا يغطيه إلا الجلد، أشعر كل يوم أنه سيُغمي علي دون أن أتمكن من الاستيقاظ ثانية".
ونقلت منظمة العفو الدولية شهادات من "الفوعة" و"كفريا"، يقول فادي، أحد سكان "الفوعة": "لا يوجد لدينا طعام، وأنا شخصيا نفد جميع ما كان عندي، ومواد الإغاثة التي دخلت البلدة لن تكون كافية".
في وقت تستقطب "مضايا" ومعاناتها اهتمام وسائل الإعلام، تستمر المعارك عنيفة على الأرض في سوريا على جبهات عدة، حيث سيطر الجيش السوري على بلدة سلمى الاستراتيجية والتلال المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: "من شأن سيطرة قوات النظام على سلمى، معقل الفصائل المقاتلة والإسلامية في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، فتح الطريق أمامها للتقدم في المنطقة".
وبحسب المرصد، فإن الطائرات الروسية استهدفت سلمى ومحيطها بأكثر من 120 غارة جوية خلال الساعات الـ48 الماضية، وما تزال محافظة اللاذقية الساحلية مؤيدة إجمالا للرئيس السوري بشار الأسد، وبقيت بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وأدى إلى مقتل أكثر من 260 ألف شخص.
وفي شمال البلاد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 14 مدنيا بينهم 3 أطفال اشقاء، في قصف لطائرات روسية على مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف حلب الشمالي.
وعلى صعيد آخر، أحصى المرصد مقتل 20 مدنيا، بينهم ناشطان إعلاميان ومسعفان وطفل واحد على الأقل، جراء غارات لطائرات روسية على مدينة معرة النعمان، التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ نهاية 2012، في محافظة إدلب.
سياسيا، نقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام، أن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، سيرسل في 16 يناير الجاري دعوات رسمية إلى الحكومة والمعارضة، للمشاركة في أولى جولات المفاوضات المزمع عقدها في جنيف في 25 من الشهر الحالي.
وبحسب الصحيفة، سيتم إرسال "الدعوة إلى شخصية من كل طرف"، كما أشارت إلى أن الوفدين لن يجتمعا مباشرة، وسيكون فولكر بيرتس الأكاديمي والمتخصص في الشؤون السورية الوسيط بينهما.
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني
- أطباء بلا حدود
- الأمم المتحدة
- التابعة للأمم المتحدة
- الحكومة السورية
- مضايا
- الفوعة
- كفريا
- الزبداني