يوميات مصرية جدا.. «البرلمان»

- بقولك من أولها، اوعى تفتكر إننا هنزعل إنك مش هتبث جلسات النواب، لا والنبي ده إحنا هنعمل "لولولولوي فرح".. يا سيدي إنت دفنت راسك في الرمل، والحقيقة هي أن تكاشف الشعب الذي انتخب نوابه، وتطلعه على عمايلهم وانت "تقوم" نوابك.. طب بالذمة ده كلام!.

- أيوه ما هو لازم يوقف البث عشان الفضايح، أيوه يا عمنا.. انت شفت وكيل المجلس "السيدو الشريفو"، وهو بيخطبو وبيقول كلمتهو.. حاول تشوفها على "يوتيوب"، قال: "كملنا خارطة طريق ثورة 23 يوليو، والشعب عبر عن إرادتهو وأتم خريطتهو"، وده كله مش مهم والله.

- أومال إيه المهم، لما جه يستشهد بآية قرآنية قال: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"، ونصب الله، استغفر الله العظيم، ودوما فالله هو "الفاعل" يا حج سيد، المهم إن النواب قعدوا يردوه ويصححوا له على طريقة: "لقد وقعنا في الفخ يا باشا"، في فيلم "مرجان أحمد مرجان": "لقد وقعنا في الوخ.. لقد تشحمنا في الشح"، منكم لله.. منكم لله.

- بمناسبة القرآن اللي نقيب الأشراف مش عارف ينطقه، "بيزرو" المدير الفني البرتغالي اللي كان في عزاء حمادة إمام إمبارح، وبعدما سمع القرآن جري على الشيخ أحمد نعينع وقال له بالبرتغالي وجنبه المترجم: "أنا مش فاهم حاجة، بس اللي انت بتقوله ده مس قلبي"، وهنا لازم أحيي زميلنا الصحفي في "الوطن" محمد خيري "ماندومو"، اللي جري على الشيخ نعينع، وسأله "بيزيرو" قالك إيه؟ ونشر الخبر في "الوطن" إمبارح.. برافو "ماندومو".

- وجبنا سيرة "الأهلي"، لازم نقول إن النجم رمضان صبحي، خطب إمبارح وهو لسه مكملش 19 سنة، وده مش مهم ربنا يسعده، الواد حريف وتقيل وبيعرف يقف على الكورة وفنان، والفيصل هنا لعبه في الملعب، و"الأهلي" مش هيرحمك يا رمضان، أو كما قال سيد أبوحفيظة: "النادي اللي كان مريحاك.. هيجيب واحد مطرحاك".

- بمناسبة حمادة إمام والموت، اوعى تنسى الحج صلاح عطية، ده مهندس مصري قارب على الـ70 عاما، من تفاهنا الأشراف بالدقهلية، مات إمبارح أو أول، والراجل ده كان فاتح معاهد دينية وفرعا لجامعة الأزهر في قريته، وتولى رعاية الطلبة على مدار العقود الماضية، وكان بيتولى رعاية الأيتام والآرامل، وبيعمل مشاريع للشباب، وده مش في قريته بس، لا ده في القرى المجاورة.. لو شفت صور من جنازته هتعرف أد إيه كان عظيم.. عشرات الآلاف من البشر كانوا يودعونه.

- وبعيد عن ده حابب أطمنك إن النقيب محمود عصام اللي اتبرت ساقيه وانفجرت عينه في تفجير بالعريش يوم السبت، واتكلمنا عنه إمبارح خلاص هيسافر يتعالج بره مصر، وده مش عشان كتبنا هنا، لأ.. الداخلية بعتت تقاريره لمستشفى متخصص في "الأطراف الصناعية" بلندن، وآخر متخصص بالعيون، وتمت الموافقة وبانتظار التأشيرة وتقريبا هيسافر يوم 15 يناير.. ربنا يشفيك يا بطل.

- بمناسبة التفجيرات، زميلي الإعلامي والصحفي المعروف صلاح الزهار، قال من شوية ملاحظة مهمة بعدما حظر الرئيس التركي البث التليفزيوني للحادث الإرهابي في تركيا، الزهار قال: "أول من التزم هي قناة الجزيرة، لا بتدي معلومات ولا بتبث صور.. وهنا وفي عمليات إرهابية بمصر، تنفرد دوما بتفجيرات سيناء.. وتكون لديها فيديويهات قبل أي قناة أخرى.. شفت إزاي!".

- سيبك من التفجيرات، النائب الهامي عجينة، اللي قال أول إمبارح: "أقسم بالله جاي البرلمان انتقم من ثورة يناير، وأقسم بعدها مباشرة.. والله بحب ثورة 25 يناير"، إمبارح طلع في قناة "تن" وقال: "إحنا لازم نشيل اسم ثورة 25 يناير من الدستور"، ورد عليه الشاب مالك عدلي: "اتفق معاك ونحط مكانها كلمة (سوسن)"، وبعدين معاك يا عجينة.. وبعدين!.

- وقبل ما اختم خلينا أقولك إن اللجنة اللي شكلها الرئيس للرد على قصة "فساد بـ600 مليار جنيه"، اللي اتكلم عنها هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، اللجنة قالت من شوية: "الكلام ده مش مظبوط وملوش مصداقية، وإن جنينة جمع قضايا فساد وإهدار مال عام من سنة 1979"، يعني من أيام المرحوم الرئيس أنور السادات، طب ممكن نقرأ الفاتحة، أيوه اقروا الفاتحة عليه.. والهاء هنا ترجع لأي حد جه في دماغك!.

- وعشان كله ميبقاش ضرب ضرب ضرب، أقول: "اتغير الزمان واتبدل المكان اتبدل.. لكن يا مصر انتي يا حبيبتي زي ما انتي.. جميلة زي ما انتي.. وأصيلة زي ما أنتي.. وإن خدعتني الأماني أو ضاع حبي في ثواني.. أرجعلك انت تاني.. تاني.. يا صاحبة المكان.. يا أقوى من الزمان".