مشكلة سكان المدن الجديدة:الكلب بيعمل «بى بى» فى الجنينة

كتب: هبة وهدان

مشكلة سكان المدن الجديدة:الكلب بيعمل «بى بى» فى الجنينة

مشكلة سكان المدن الجديدة:الكلب بيعمل «بى بى» فى الجنينة

شكاواهم تبدو بسيطة بالنسبة لسكان القاهرة والجيزة، لكنها تؤرّقهم وتحول حياة بعضهم إلى جحيم، ففى الوقت الذى يشكو فيه سكان العاصمة والجيزة وضواحيها من مشكلات لها علاقة بسوء الخدمات والمرافق، ومنها انقطاع الكهرباء وتلوث مياه الشرب وانتشار القمامة والتكاتك، تجد سكان المدن الجديدة يعانون أيضاً، لكن من مشكلات تتماشى مع طبقتهم الاجتماعية، لدرجة قد تدفع البعض إلى القول: «هى دى المشاكل؟».

{long_qoute_1}

«الكلاب بتعمل (بى بى) فى الجناين.. أصوات الكلاب مش بتنيمنى.. فيه واحد من السكان دهن شباكه بلون مختلف عن لون الكومباوند.. فيه زبالة فى الشارع.. شفت ستات زغردوا فى الشارع».. بعض نماذج من المشكلات التى تُعكر صفو حياة سكان «الرحاب ودريم لاند والعبور»، وغيرها من المدن الجديدة التى يرى سكانها أنهم دفعوا مبالغ طائلة فى وحداتهم السكنية، مقابل العيش فى راحة وهدوء، لكنهم لم ينعموا بهذه الحياة.

«تفرق إيه شوارع الرحاب دلوقتى عن شوارع وسط البلد، دى الكلاب بتتبول فى الشوارع ووسط الأشجار، وأصحابها على قلبهم زى العسل»، قالتها ريهام سيد، من سكان «الرحاب»، مؤكدة أن المدن الجديدة هى الأخرى تعانى من انتشار القمامة فى الشوارع، بالإضافة إلى انقطاع مياه الشرب بشكل متكرر ودون إبداء أسباب.

عمر عماد، من سكان مدينة العبور، تقدّم بالعديد من الشكاوى إلى رئيس جهاز المدينة، يشكو من أصوات الكلاب التى تنتشر فى المدينة، وتحديداً فى منطقة «عرابى» التى تحوى عدداً كبيراً من مزارع الكلاب، بالإضافة إلى انتشار شوادر اللحوم وذبح الأبقار وسط الطرقات، دون مراعاة للقوانين العامة للمدينة: «أنا هربت من الهرم للعبور، وبرضه ربنا رزقنى بجارة كل ما تغسل سجاد ولّا هدوم تغرق لى الحديقة بتاعتى. مروة أحمد، من سكان التجمع الخامس، كانت تعتقد -حسب قولها- أن كل سكان التجمع الخامس من طبقة اجتماعية مرتفعة، اتصدمت لما شفت مجموعة من الستات بيزغردوا فى الشارع».. «مروة» تنتقد سلوكيات جاراتها، التى لا تتوافق مطلقاً مع ما كانت تعتقده: «ساعات أصحى من النوم على اتنين ستات بيتخانقوا.. هى سلوكيات الناس كلها اتغيرت، ولّا أنا اللى بابالغ؟».

السلوكيات التى لا تروق لـ«مروة» وتؤرق حياتها فى التجمع الخامس لم تقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد تقديمها شكوى ضد أحد جيرانها فى جهاز المدينة: «فوجئت بأحد الشباب يطرق الأبواب ويجمع فلوس لشراء زينة رمضان وتعليقها على واجهات العمارات»، وقتها جُنّ جنونها وقررت تقديم شكوى ضده: «ومرة بلّغنا عن جار ركب حديد فى الشبابيك وشالوه»، مؤكدة أن عدداً من السكان يكتبون شكوى حالياً حول جار دهن شبابيك وبالكونات منزله بلون مختلف عن اللون الموحّد للكومباوند.

                 الكلاب.. مشكلة تؤرق سكان المدن الجديدة

 

 


مواضيع متعلقة