من برلمان «الإخوان» إلى «30 يونيو»: اختلفت الأغلبية والتجاوزات مستمرة

09:05 م | الاثنين 11 يناير 2016

فى الشهر نفسه، قبل 4 سنوات، بدأت الجلسة الإجرائية الأولى لأول برلمان بعد ثورة 25 يناير، الذى عُرف بـ«برلمان الإخوان»، الذى انحل فى أقل من عام بأمر من المحكمة الدستورية، سنوات صعبة مرت على المصريين، حاربوا فيها الإرهاب، حتى عاد من جديد أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو، يحمل الذكرى نفسها للجلسة الأولى من البرلمان السابق، مشاهد متشابهة، وأخرى مختلفة، لكنها أثارت نفس الاستياء والجدل والواسعين. {left_qoute_1}

الانتماء إلى حزب الوفد كان السمة الغالبة على رئاسة الجلسة الافتتاحية لبرلمانى 2012 و2016، فقد ترأس د. محمود السقا، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد فى ذلك الحين، أولى جلسات المجلس المنحل، وكان صاحب اقتراح وقوف النواب «دقيقة حداد» على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، فيما ترأس بهاء أبوشقة، نائب رئيس «الوفد»، الجلسة الأولى للبرلمان الجديد.

الانتماء الحزبى الواحد لرئيس المجلس فى البرلمانين، اختلف عن انتماء الأغلبية التى تغيّرت فى كل منهما، فى الوقت الذى سيطر فيه الإخوان على أغلبية برلمان، 2012، انتقلت الأغلبية بعد 4 سنوات إلى ائتلاف دعم مصر، تغيّرت الأسماء واختلفت الوجوه، لكن المشاهد المثيرة للجدل استمرت، من القَسَم «بما لا يخالف شرع الله» إلى «عليا الطلاق ما أنا حالف»، ومن «رفع الأذان وترديد التكبيرات» إلى ترديد عبارة «تحيا مصر»، كوميديا سيطرت على الجلسة الإجرائية للمجلسين. ورغم استمرار المشاهد المثيرة للجدل، فإن د. محمد عز العرب، الخبير بمركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن البرلمان الحالى يُعبّر عن تغيير حقيقى شهدته مصر: «التركيبة تغيّرت من دينية إلى مدنية، وهذا أمر مبشّر، ويعكس شيئاً واحداً، أن مصر تغيرت، واستعادت رونقها القديم، وأصبح لها برلمانها، حتى إن شابته أخطاء أو ملاحظات»، مشيراً إلى أن حجم التجاوزات انخفض بصورة كبيرة عن برلمان الإخوان، متوقعاً: «ما زالت توجد سقطات، لكنها أقل من المجلس السابق، وأعتقد أنه فى الأيام المقبلة سيتحسن الأداء، وسيُصبح جميع النواب على قدر المسئولية».