البرلمان يستقبل أعضاءه بالأغانى الوطنية وأعلام مصر.. والنواب يسارعون لحجز المقاعد الأمامية

كتب: ولاء نعمة الله

البرلمان يستقبل أعضاءه بالأغانى الوطنية وأعلام مصر.. والنواب يسارعون لحجز المقاعد الأمامية

البرلمان يستقبل أعضاءه بالأغانى الوطنية وأعلام مصر.. والنواب يسارعون لحجز المقاعد الأمامية

شهدت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، أمس، العديد من المواقف الطريفة بين النواب، الذين حرصوا على الوجود منذ الصباح الباكر، لحجز مقاعدهم، فيما استقبلت الأمانة العامة للمجلس الأعضاء بالأغانى الوطنية عبر الإذاعة الداخلية للبرلمان، ووزعت عليهم علم مصر، داخل القاعة الرئيسية.

{long_qoute_1}

وحرص الكثير من النواب على الجلوس فى المقاعد الأمامية، منهم المستشار سرى صيام، ومرتضى منصور، فيما اختار الوزيران السابقان الدكتور على المصيلحى، والسفير محمد العرابى، الجلوس بجوار بعضهما، وجلس النائب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، محمود خميس فى المقعد الذى اعتاد الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية فى عهد «مبارك»، الجلوس عليه، وحرص النائب كمال أحمد، الملقب بشيخ المستقلين الذى أعلن ترشحه لرئاسة البرلمان، على الجلوس فى مقعده الشهير بصفوف اليسار، واصطفت النائبات فى مجموعات بجوار بعضهن. واختار نواب حزب المصريين الأحرار، الجلوس بجوار بعضهم، باستثناء الدكتور عماد جاد، الذى جلس فى الصفوف الخلفية يمين القاعة، بعيداً عنهم، ووزع علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب عليهم «دبابيس» بيضاء كبيرة. ولم يتمكن النائب معتز الشاذلى، من الجلوس فى مقعد والده الراحل كمال الشاذلى لحضوره متأخراً، فيما قرر النواب القدامى الجلوس فى مقاعدهم التى اعتادوا عليها فى البرلمانات السابقة، ومنهم نائب الصعيد فتحى قنديل، وحضر اللواء سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف دعم مصر، متأخراً ودخل بعدها القاعة لأداء القَسَم الدستورى.

{long_qoute_2}

وترأس جلسة الإجراءات المستشار بهاء الدين أبوشقة، أكبر الأعضاء سناً، وعاونه كل من نهى الحميلى، وحسن عمر، أصغر نائبين سناً فى إدارة الجلسة، وطلب «أبوشقة» من المصورين الصحفيين الكف عن التقاط الصور لنواب البرلمان حرصاً على سير أعمال الجلسة.

ولأول مرة، فى تاريخ البرلمان، عرضت الأمانة العامة للمجلس، سيرة ذاتية مختصرة لكل نائب، أثناء أدائه القَسَم الدستورى، على الشاشة الداخلية للقاعة، فيما رصدت «الوطن» عدم التزام عدد كبير من النواب بنص القَسَم الدستورى، والخروج عليه، ما اضطر مذيع الجلسة الداخلى للفت نظرهم، مؤكداً أن «القَسَم لا يُزاد عليه، ولا ينتقص منه، ويجب الالتزام به»، ومع ذلك لم يلتزم بعض النواب، منهم تادرس قلدس، وقاطعه «أبوشقة»، لكن النائب لم ينصع له، واستمر فى تلاوة القَسَم، ما اضطر رئيس الجلسة لقرع الجرس أمامه، قائلاً بحدة: «أرجو من النائب إعادة القَسَم والالتزام بالنص».

وبعد انتهاء النائب من القَسَم، توجه إلى «أبوشقة» على المنصة، ليعتذر عما بدر منه، وعاتبه رئيس المجلس، قائلاً: «ده دستور»، كما أمسك أحد نواب حزب النور بنسخة من المصحف الشريف، أثناء القَسَم، وهو ما اعترض عليه رئيس الجلسة. وأثناء تلاوة النواب للقَسَم، اضطر عدد كبير منهم للخروج من القاعة، وذهب بعضهم لتناول الطعام والمشروبات، وللتدخين، نظراً لطول المدة التى استغرقها أداء اليمين، فيما انشغل من حضر منهم «تحت القبة» بالحديث فى الهاتف المحمول، ومتابعة الأخبار واضطر رئيس الجلسة للتدخل قائلاً: «محدش يتكلم فى الموبايل، لأن ذلك يؤدى لخلل فى نظام الجلسة المذاعة على الهواء».

وشهدت القاعة أول حالة إغماء بين النائبات، ما أدى لتوقف الجلسة لحظات، لإسعاف النائبة هانم حسن أبوالوفا، من قبل زميلاتها، وطلب رئيس الجلسة استدعاء الطبيب، إلا أن النائبات نجحن فى إفاقتها وإخراجها من القاعة. ويصل عدد النواب الذين حضروا الجلسة الإجرائية، أمس، إلى ٥٩٢ نائباً من إجمالى ٥٩٦ نائباً، بعد اعتذار 4 أعضاء عن عدم الحضور، هم محمد فرج عامر، ومحمود عطية، وجواهر سعد الشربينى، وأحمد على إبراهيم الذى أصيب فى حادث. واستغرق أداء القَسَم الدستورى، للنواب نحو ٤ ساعات ونصف، وتلاوة البيانات الصادرة فى بداية الجلسة نحو ٣٠ دقيقة. وجلس المستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام للمجلس، بمفرده على المقعد المخصص له، وغاب لأول مرة فى تاريخ البرلمان، مقعد نائب الأمين العام، دون أسباب واضحة.

وانتشرت البوابات الإلكترونية على المداخل المؤدية للقاعة الرئيسية للمجلس، وللبهو الفرعونى، لتفتيش النواب، وتم توزيع عدد من موظفى الأمانة العامة منذ السابعة صباحاً على مكاتب اللجان البرلمانية وأبواب القاعة.

 


مواضيع متعلقة