الفضائيات الدينية تبدأ «غزوة التحريض» ضد معارضى مرسى
الفضائيات الدينية تبدأ «غزوة التحريض» ضد معارضى مرسى
فى مواجهة مشاهد الحشود التى زحفت باتجاه قصر الاتحادية أمس الأول، ضمن فعاليات مليونية «الإنذار الأخير»، لم تجد القنوات الدينية سوى لهجة التهديد والوعيد، فى الرد على المليونية والداعين لها والمشاركين فيها.
وفى هذا السياق، صدرت عدة ردود فعل «يعاقب عليها القانون» عن دعاة فى برامج دينية وقيادات فى أحزاب إسلامية، حيث سخر فى أحدها الدكتور عبدالله بدر من المليونية حتى قبل انطلاقها، خلال مداخلة هاتفية على قناة «الحافظ» قال فيها: «دى ناس لا تعرف عن الوطنية أو الدين شيئاً، ناس أقرب إلى الراقصات فى تعاملهم مع اللعبة السياسية»، مضيفاً «هندافع عن رئيسنا حتى نلقى الله»، وتعقيباً على اتصال هاتفى من سيدة تبكى على حال البلاد، قال «بدر»: «يوم ما هيفكر اللى خرجوا وفى مقدمتهم النصارى وبقولها بعلو صوتى يرمشوا لمحمد مرسى هنخزق عينهم».
أما محمد أبوسمرة، المتحدث الرسمى باسم حزب السلام والتنمية، فتوعد الداعين لـ«الزحف الثورى» إلى «الاتحادية» قائلاً: «سنعلن الجهاد إذا تم المساس بمرسى»، فيما قال عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إذا قُدّر أن يكون رئيس الجمهورية فى غير مأمن فلن يكون المنقلبون أو المحرضون فى مأمن حتى لو كانوا بالهند، هل يتصور هؤلاء أن الملايين الـ6 التى خرجت فى مليونية الشرعية والشريعة، ستسمح بذلك؟».
وعلق الدكتور شوقى السيد، أستاذ القانون الجنائى، على ما سماه «إرهاب القنوات الدينية»، قائلاً: «هذا تهديد بالقوة وترويع لأمن المواطنين يُعاقب عليه القانون بالسجن لمدة لا تقل عن 10 سنوات»، مشيراً إلى أنه فى حال تقديم بلاغات ضد أصحاب دعوات الفتك بمعارضى الرئيس فلن تتزحزح تلك البلاغات من مكانها للتحقيق فيها، مستشهداً بما سماه «بلطجة» شهدتها المحكمة الدستورية التى مُنع قُضاتها من دخول مقرها. وأضاف: «لو المسئولين متحركوش ضد الكلام ده.. يبقى قول علينا يا رحمن يا رحيم».