معرض «شهداء الحرب والسلام»: ثورتان.. وبينهما «فولكلور»

08:58 م | الخميس 07 يناير 2016

بمناسبة مرور 5 سنوات على ثورة 25 يناير، ينظم الفنان التشكيلى حسن الطوخى معرضاً بعنوان «شهداء الحرب والسلام» فى قاعة زياد بكير بدار الأوبرا، يضم 45 لوحة، وينقسم إلى 3 أجزاء، الأول يتناول ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والأحداث المتعلقة بهما، الثانى خاص بفن البورتريه، أما الأخير فيتعلق بالتراث والفلكلور.

حرص «الطوخى» على اختيار عنوان معبر لكل لوحة، منها «لمن تدق الأجراس؟»، وهى لوحة لجندى سقطت خوذته عن رأسه وينظر لأعلى وهو يدق أجراس معلقة فى سماء اللوحة، فى إشارة منه أنه بمثل هؤلاء الجنود تحتفى السماء، أما اللوحة التى تحمل اسم المعرض «شهداء الحرب والسلام»، فيقول عنها «الطوخى»: «كلنا نعلم من هم شهداء الحرب، لكننا نجهل شهداء السلام. هم ضحايا القتل المعنوى دون سلاح، ممن يتعرضون للتجريح أو الإهانة واغتصاب حقوقهم، الأمر الذى حدث عقب الثورتين».

لوحة للفنان الراحل أحمد زكى

المعرض الذى يفتح أبوابه للجمهور حتى 16 من الشهر الحالى، يضم لوحات بالأبيض والأسود، حيث حرص على الجمع بين المتناقضات كالخير والشر، الحياة والموت، كما رسم لوحة لظهر طفلة بدون ذراعين، بعنوان «اغتصاب طفلة»، تجاورها لوحة لطفل مذعور له عينان وعنق فتاة ويفتح فمه، بعنوان «لا تقتلوا السلام»: «دمجت بين الولد والبنت لأبرز صرخة الإنسان فى العالم المنكوب، خاصة أن الأطفال هم أكثر ضحايا الحروب والصراعات».

.. وأخرى بعنوان «نحو القمة»

«الطوخى» حرص أيضاً فى معرضه على الإشارة لمشكلات المرأة فى عدد من اللوحات، منها لوحة «الصرخة»، تضم مجموعة من النساء على أرضية من الثعابين، وتقوم كل امرأة بحركة تختلف عن الأخرى، كرفع الأيدى إلى أعلى، وكأنها تستغيث، وأخرى تضم أطرافها إلى بعض وترتدى ملابس ممزقة: «تتزايد حوادث التحرش الجنسى رغم وجود قوانين، بخلاف مشكلات المرأة الاجتماعية». أما اللوحات «البورتريه»، رسم «الطوخى» العديد من الشخصيات مثل الشيخ الشعراوى، أم كلثوم، جمال عبدالناصر، السادات وعبدالحليم.