بعد "سيلفي المصريين" في حريق دبي.. أطباء نفسيون: "السيكوباتية السبب"

بعد "سيلفي المصريين" في حريق دبي.. أطباء نفسيون: "السيكوباتية السبب"
أثارت صورة "السيلفي" التي التقطها مصريان، وخلفهما فندق "ذي أدريس" بدبي أثناء حريقه، أزمة كبيرة لهما بعدما سارعت شرطة دبي بإيقافهما وحجزهما 7 أيام على ذمة التحقيق، حيث التقطا الصور قبيل بدء احتفالات رأس السنة، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عبارة "2015 أبى إلا لا ينتهي دون كوارث".
وقال الدكتور محمود أبوالعزايم إخصائي الطب النفسي، إن التقاط الصور ومنها "السيلفي"، أصبح وسيلة لتناقل الأخبار والأحداث العالمية فور وقوعها، موضحًا أنهم يستخدمون الإنترنت كوسيلة لنشر الحوادث.
وأضاف أبوالعزايم، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن التصوير بات سلوكًا مجتمعيًا يظهر في الأزمات والمقابلات الشخصية، والمناسبات الرسمية، مشيرًا إلى أن "الحرائق" تستمر لفترة طويلة، ويلجأ الفرد إلى الصور التي تصبح شاهد على تواجده بالحدث.
فيما علقت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بقولها إن الأفراد الذين يلتقطون صور "سيلفي" فور وقع الحدث، نابع عن حبهم للخراب والدمار، وانعدام الشعور بالذنب وهو ما يسمى بـ"السيكوباتية"، لافتة إلى أنه تتبلد مشاعرهم ويرتفع لديهم حس الانحراف، علاوة على الفراغ الذي يعانونه ويمرون به وعدم تقديرهم للكارثة التي تحدث.
وتابعت فايد، في تصريح لـ"الوطن"، أن التصوير أصبح واقع يشغل بال الفرد، ويسعى لمواكبة الحدث حتى يكون له الأسبقية في نقله للقنوات الإعلامية، ليكون محل أنظار العالم، بأنه أول من شاهد الحدث فور وقوعه، حتى يكون تاريخ ذكرياته شاهد على تواجده بأماكن شهيرة في دبي.