«ممدوح عبدالعليم» مات «على البدرى» لا يموت

«ممدوح عبدالعليم» مات «على البدرى» لا يموت

«ممدوح عبدالعليم» مات «على البدرى» لا يموت

حالة من الصدمة أصيب بها الجمهور والعاملون فى الوسط الفنى بعد وفاة الفنان ممدوح عبدالعليم، بسبب رحيله المفاجئ عن عمر يناهز 60 عاماً، إثر تعرّضه لأزمة قلبية أثناء ممارسته الرياضة بصالة جيم فى نادى الجزيرة، ونُقِل على أثرها إلى مستشفى «الأنجلو» فى الزمالك، ليفارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفى.

«خبر مفجع بكل المقاييس»، هكذا وصفته الفنانة إلهام شاهين، قائلة لـ«الوطن»: «ممدوح عبدالعليم شخص لن يتكرر، وأعتبره أنقى إنسان قابلته فى حياتى، وأطيب شخص تعاملت معه، على المستويين الإنسانى والفنى، خاصة أنه ملتزم جداً، ولم يدخن أبداً، وكان دائماً حريصاً على صحته، وحياته منظمة إلى أقصى درجة، لهذا فاجأنى خبر الوفاة».

وقال محمد رياض إن خبر وفاة «عبدالعليم» بمثابة صدمة كبيرة، لافتاً إلى أنّه كان صديقاً عزيزاً له: «رغم إيمانى الشديد بقضاء الله وقدره، إلا أنّ فقد ممدوح عبدالعليم فوق تحمّلى، خصوصاً أننى أشعر بجرح عميق بداخلى، مع الخبر المفاجئ، ونسأل الله أن يرحمه ويجعل مثواه الجنة ويرزقنا الصبر على فراقه، فقد كان صديق عمرى، وقدمنا العديد من الأعمال الفنية معاً، وله مواقف إنسانية لا تنسى، فقد كان مخلصاً فى عمله».

فى الوقت الذى تلقى فيه عمرو محمود ياسين خبر وفاة «عبدالعليم»، أثناء عمله على كتابة بعض مشاهد شخصية «على البدرى»، التى جسدها الأخير فى أجزاء مسلسل «ليالى الحلمية»، وذلك فى إطار مراحل كتابة الجزء السادس من المسلسل، المقرر عرضه فى رمضان المقبل.

وأكد «عمرو»، لـ«الوطن»، أنه أصيب بصدمة لحظة سماعه الخبر، لدرجة أنه ظل يسأل من حوله: «ممدوح عبدالعليم مين؟».

بينما ودعه المخرج حسنى صالح بكلمات قليلة، قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون، عاش محترم ومات بهدوء، عهدت منه حسن الخلق والالتزام وحب الناس والنقاء، رحمة الله عليك». ووصفت المخرجة أنعام محمد على الفنان الراحل بـ«الإنسان الخلوق»: «كان نموذجاً للفنان والإنسان المثقف، الراقى والطموح، خاصة أنه بعد بنفسه عن المهاترات أو الانخراط فى حياة بعض الممثلين غير السوية، بل على العكس تماماً كان صادقاً فى إحساسه لدرجة كبيرة بدرجة تفاعل معها الناس وصدقوها، بالإضافة إلى اندماج كلى مع الشخصية التى يقدمها».

وأضافت «أنعام»: «ممدوح بدأ مسيرته الفنية كطفل أولاً من خلال مسلسلات الأطفال، ثم اختفى خلال فترة المراهقة ليعود للفن مرة أخرى، أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، مؤلفا الجزء السادس من «ليالى الحلمية»، ما زالت رؤيتهما غير متضحة بخصوص شخصية «على البدرى»، ولم يحددا مصير الدور عما إذا كان من الممكن إسناده لفنان آخر أو إيجاد حلول درامية مقنعة للمشاهد.


مواضيع متعلقة