«وول ستريت»: المخابرات الأمريكية تعتبر سيناء حضّانة للإرهابيين

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن تهريب السلاح من سيناء إلى غزة مستمر بوتيرة تدعو الجميع للقلق، وإن وكالة الاستخبارات الأمريكية ترى فى تقاريرها المتتابعة أن سيناء باتت حضّانة لتفريخ الإرهابيين. واعتبرت الصحيفة أن نجاح جهود التهدئة الحالية بين «حماس» وإسرائيل يتوقف على إرادة وقدرة الحكومة المصرية على السيطرة على تهريب أنواع السلاح المختلفة، من بينها صواريخ «فجر 5» الإيرانية المتطورة عبر الأنفاق. وأضافت الصحيفة أن مسئولين داخل إسرائيل يصفون جهود القاهرة للسيطرة على تجار السلاح بحملات العلاقات العامة أو الشكلية. وتابعت الصحيفة: الرئيس الأمريكى بارك أوباما سبق وتعهد الشهر الماضى بالمساعدة فى وقف تدفق تهريب السلاح، الذى يأتى معظمه من السوق الليبية إلى سيناء، ومنها إلى غزة كجزء من جهود الوساطة الأمريكية لدعم التهدئة بين «حماس» وإسرائيل، لكن أوباما لم يكشف إلى أى حد ستتدخل أمريكا للقيام بهذه المهمة، وإن عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية يتابعون ما يجرى هناك عن كثب، منذ أن كشفت جماعة أنصار الجهاد عن صلتها بـ«القاعدة». ونقلت الصحيفة عن الباحث المتخصص فى شئون الشرق الأوسط بمؤسسة «نيو أمريكا» باراك بيرفى، قوله: «نحن نرى بوضوح عملية تدويل لسيناء، نتيجة فراغ أمنى وإحباط البدو، ما يجعل من شبه الجزيرة قنبلة موقوتة». من ناحية أخرى، استقبلت المظاهرات والاحتجاجات خاصة العاملين فى مطار شرم الشيخ، وفداً حكومياً يضم 9 وزراء جاءوا فى زيارة إلى المدينة للتعرف على مشكلات محافظة جنوب سيناء. وأعلن المتظاهرون تضامنهم مع زملائهم الثوار بـ«التحرير»، مؤيدين الزحف إلى قصر الاتحادية، كما أعلنوا أيضاً اعتصامهم لحين تلبية مطالب الثوار بـ«التحرير»، مؤكدين تأييدهم جميع مطالبهم المشروعة، ورفعوا لافتات تطالب بإسقاط النظام والقصاص للشهداء، كما طالبوا بإسقاط حكم «المرشد». وخرج الوزراء مسرعين إلى الأوتوبيس السياحى، المخصص لنقلهم من المطار، إلى مكان إقامتهم، بعد أن فشل اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فى تهدئة المتظاهرين.