أوباما يعرض سلسلة إجراءات لضبط "الأسلحة النارية" وينتظر موافقة الشعب الأمريكي

11:23 ص | الثلاثاء 05 يناير 2016

قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن يلتف على الكونجرس بشأن موضوع الأسلحة النارية، البالغ الحساسية في الولايات المتحدة، وسيقدم، اليوم، سلسلة إجراءات لضبط استخدامها، مؤكدا أن ذلك من حقه، وأن الأغلبية الساحقة من الأمريكيين تؤيده.

ويعلن الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض، مراسيم واقتراحات تتيح التصدي "لآفة" العنف بالأسلحة، مع احترام التعديل الثاني للدستور، حيث يلقي 30 ألف شخص مصرعهم بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة سنويا.

وقال أوباما، إن "هذا لن يمنع كل الجرائم العنيفة، وكل عمليات إطلاق النار، لكنه سيساهم إلى حد كبير في إنقاذ حياة كثيرين" في الولايات المتحدة.

وأعلن البيت الأبيض، أن "على كل شخص يبيع الأسلحة، ويستخدم الأنترنت والتكنولوجيات الأخرى، الحصول على رخصة، كما لو أنه يحصل بالضبط على رخصة من متجر تقليدي".

وأكد البيت الأبيض، أن النظام الراهن أتاح في السنوات الماضية، رغم الثغرات الموجودة، منع بيع نحو مليوني قطعة سلاح ناري، كان يمكن أن تقع في أيدي أشخاص يحتمل أن يشنوا هجمات.

وقال الرئيس السابق لبلدية نيويورك مايكل بلومبرج، الذي يخوض منذ فترة طويلة غمار هذه المعركة، إن "قرارات الرئيس بشأن الأسلحة تشكل انتصارا مهما للسلامة العامة".

وحتى قبل أن يعرفوا المضمون الدقيق للمقترحات الرئاسية، وجه الجمهوريون إلى المبادرة انتقادات حادة.

وبأسلوبه اللاذع، قال الملياردير دونالد ترامب، الذي يخوض السباق الرئاسي "لن يكون في مقدورنا عما قريب اقتناء قطعة سلاح".

وانتقد رئيس مجلس النواب الجمهوري بول رايان، خطوة الرئيس أيضا قائلا: إنه "يتصرف كما لو أن حق حمل السلاح مسألة ينبغي التساهل في شأنها، علما أنه حق أساسي، كما أعادت تأكيد المحكمة العليا تأكيد ذلك في 2008".

ويؤكد اوباما الذي لا يخفى عليه وجود "تقليد عريق لحيازة الأسلحة" في الولايات المتحدة، أن التدابير التي سيقدمها، والتي درسها بدقة الخبراء القانونيون في البيت الأبيض، تتطابق في كل مندرجاتها مع الدستور وتدخل في إطار صلاحياته الرئاسية.

كما سيحاول، مساء الخميس، إقناع الأمريكيين خلال لقاء أسئلة وأجوبة تنقله مباشرة شبكة "سي. أن. أن"، في جامعة جورج مايسون في فيرفاكس "فيرجينيا، شرق".