«كوبلر»: نشر قوات دولية فى ليبيا قريباً لمواجهة «داعش»

كتب: محمد حسن عامر

«كوبلر»: نشر قوات دولية فى ليبيا قريباً لمواجهة «داعش»

«كوبلر»: نشر قوات دولية فى ليبيا قريباً لمواجهة «داعش»

أكدت صحيفة «ميرور» البريطانية فى تقرير لها، أمس، أن الحكومة البريطانية تستعد لإرسال قوات خاصة إلى ليبيا، لتمهيد الطريق أمام وصول قوات دولية قوامها نحو 6 آلاف، لوقف تقدم تنظيم «داعش» الإرهابى نحو الحقول النفطية، يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ التنظيم فيه، أمس، التحرك داخل منطقة «السدرة» للاقتراب من موانئ تصدير النفط فى منطقة «الهلال النفطى»، وقالت صحيفة «دايلى ميرور» البريطانية، أمس الأول، إن «نحو 1000 من القوات البريطانية الخاصة سينتشرون فى ليبيا، لتمهيد الطريق أمام دخول قوة دولية قوامها نحو 6 آلاف جندى لوقف تقدم مسلحى داعش فى ليبيا نحو مناطق الحقول النفطية والمقدر عددهم بنحو 5 آلاف عنصر إرهابى». وأوضحت الصحيفة أن القوة ستشكل من أمريكا ودول أوروبية، وقوات مشاة البحرية وتقودها إيطاليا، والدعم الرئيسى سيكون مقبلاً لها من بريطانيا وفرنسا». {left_qoute_1}

وقالت الصحيفة إن «القوة الخاصة البريطانية التى قوامها نحو 1000 جندى تشمل خبراء عسكريين وقوات استطلاع، وستعمل إلى جانب القادة العسكريين الليبيين، وتقدم لهم المشورة فيما يتعلق بإدارة العمليات والمعارك». وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يتم توجيه طائرات «راف» الحربية إلى «قبرص»، لتكون إلى جانب الطائرات الحربية الموجودة هناك والمشاركة فى العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق. وفى السياق ذاته، توقع المبعوث الأممى إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أمس، نشر قوات دولية فى ليبيا لمواجهة عناصر تنظيم» داعش»، وفق ما نشرت قناة «العربية» الإخبارية. وأوضح «كوبلر»، فى مقابلة مع صحيفة ألمانية، أنه سينتقل قريباً ضمن فريق من بعثته للعمل فى ليبيا، دون أن يحدد مكان وجوده فى المدن الليبية. وقال قائد سلاح الجو بالجيش الوطنى الليبى العميد صقر الجروشى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «مسلحى تنظيم داعش الإرهابى فجروا بوابتين، أمس، فى منطقة السدرة، حيث توجد موانئ تصدير النفط الليبى، ودخلوا إليها، وتجرى اشتباكات بينهم وبين قوات ما يسمى بحرس المنشآت النفطية التى يقودها إبراهيم الجضران». وأضاف «الجروشى»: «الجيش الليبى لن يتدخل، وسنترك الأمر لنرى ماذا ستفعل القوات التى يقودها جضران وهو رجل مدنى وكان سجيناً ولا يفهم شيئاً فى الأمور العسكرية، ولن يكون هناك تدخل منا إلى حين قدوم حكومة الوفاق وننتظر ما ستقرره». وقال «الجروشى»: «خليج السدرة هام جداً بالنسبة لموانئ تصدير النفط، وتليها مناطق الهلال النفطى الأخرى فى رأس لانوف شرقاً والبريقة». وتابع «الجروشى»: «أما بالنسبة لمنابع النفط والحقول فهى مؤمنة من الجيش الليبى، أما الموانئ فهى التى يتقدم داعش صوبها».

وعلى جانب آخر، قال مصدر مطلع من مدينة «درنة»، لموقع «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، أمس، إن «المدينة شهدت اشتباكات متقطعة بين مجلس شورى مجاهدى درنة والوحدات المساندة من شباب المناطق، ضد مقاتلى تنظيم داعش المتحصنين فى حى 400 آخر أحياء المدينة من الجهة الشرقية، ومرتفعات الفتائح الزراعية خارج درنة». وقال الناطق باسم غرفة عمليات عمر المختار عبدالكريم صبرا لـ«بوابة الوسط»، أمس، إن «سلاح الجو شن غارات جوية على مواقع وتجمعات تابعة لتنظيم داعش فى ضواحى درنة». وقالت «الوسط» إن «دوريات مشتركة تابعة لمديرية أمن قمينس - سلوق أطلقت، أمس الأول، جولة ميدانية فى صحراء جنوب بنغازى، لقطع الإمدادات التى تأتى لدعم تنظيم داعش والتنظيمات الموالية له عن طريق الصحراء». وقال قائد مركز تدريب الحرية العقيد عبدالله الشعافى، أمس، إن «الجيش الليبى يفرض طوقاً ويحاصر داعش والتنظيمات الموالية له فى المحور الغربى فى بنغازى، وليس أمامهم سوى البحر الذى يعد المنفذ الوحيد لوصول الدعم إليهم، من عتاد ومقاتلين».

 


مواضيع متعلقة