لجنة من «الأزهر والأوقاف» لمعاينة «المنازل المحترقة» بالشرقية

11:33 م | الأحد 03 يناير 2016

«الحرائق غير المبررة تنتشر بين بيوت القريتين، والأهالى يستعينون بالمحافظة، التى لجأت إلى شيوخ الأزهر والأوقاف للذهاب إلى البلدين، ومواجهة الجن والحرائق بالصلاة والدعاء»، هذا هو الواقع الذى تعيشه قريتا «منا صفور» بمركز ديرب نجم، و«الشرقاية» بمركز كفر صقر، اللتان يسيطر عليهما الرعب، بعد اشتعال النيران فى عدد كبير من المنازل دون سبب، وفى الوقت الذى تداول فيه المواطنون حكايات عن «السحر والجن»، ودوره فى إحراق منازلهم، ارتفع عدد المنازل التى تعرضت للحرق إلى 20 منزلاً، بعد احتراق 8 منازل، أمس الأول. {left_qoute_1}

عدد من قيادات محافظة الشرقية، ولجنة من الأزهر، ووزارة الأوقاف توجهوا أمس إلى القريتين، للتعرف على المشكلة، بعد قطع أهالى «منا صفور» الطريق العام، لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل لحمايتهم من النيران، وقال الشيخ السيد سراج، رئيس المنطقة الأزهرية بالشرقية، أحد أعضاء الوفد، إن اللجنة استهدفت توعية الأهالى وتهدئتهم ونصحتهم باللجوء للقرآن، وصلّى الجميع، ودعوا الله أن يرفع عنهم البلاء، وأمرت مديرية الأوقاف المساجد باستمرار تشغيل الأذان. وأخمدت قوات الحماية المدنية بالشرقية حريقاً نشب فى 6 منازل جديدة بالقريتين، أمس الأول، ولجأ الأهالى إلى إذاعة القرآن الكريم، ورددوا الأذان والتكبيرات، عبر مكبرات الصوت، أملاً فى عدم نشوب حرائق جديدة.

مصطفى أحمد عبدالحى، 54 عاماً، أكد أن ابنته شاهدت اندلاع النيران دون سبب فى منزله، ما تسبب فى إصابتها بفقدان النطق، لكن النيران لم تطل مصحفاً كان موجوداً بأحد الأدراج، وأضاف نجله «محمود»، محفّظ قرآن: «نقلنا المفروشات المحترقة للطابق الثالث، وأثناء فحصها اشتعلت النيران مرة أخرى، والجن موجود وله عالمه الخاص»، مرجحاً أن الحرائق بسبب استعانة بعض سكان القرية بالجن وتسخيره لتحقيق رغباتهم فى التنقيب عن الآثار.

كان اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً من العميد أحمد عبدالعزيز، رئيس مباحث المديرية، بنشوب حريق جديد فى 6 منازل بقرية «منا صفور»، أعقبه الأهالى بقطع الطريق العام أمام القرية. وانتقلت قوة من الحماية المدنية، برئاسة العميد أحمد الشوادفى، للسيطرة على الحادث، بمساعدة الأهالى، وتمت السيطرة على النيران التى دمرت جزءاً كبيراً من المفروشات بالبيوت الـ6، بينما تفحمت شقة سكنية بالكامل.