لماذا لم يعرب بان كي مون عن قلقه بشأن التوتر بين السعودية وإيران حتى الآن؟

لماذا لم يعرب بان كي مون عن قلقه بشأن التوتر بين السعودية وإيران حتى الآن؟
- بان كي مون
- إيران
- السعودية
- بان كي مون
- إيران
- السعودية
- بان كي مون
- إيران
- السعودية
- بان كي مون
- إيران
- السعودية
على الرغم من التوتر الذي يلوح في الأفق بين المملكة العربية السعودية وإيران بسبب تصريحات طهران التي اعتبرتها الرياض تدخلًا في شأنها الداخلي، وأعقبها استدعاء سفير إيران في الرياض وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال تصريحات بلاده العدوانية الصادرة تجاه الأحكام الشرعية، التي نفذت بحق الإرهابيين في المملكة، لم يعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه حيال ذلك، لاسيما وأن الموقف تأزم مساء السبت بسبب اقتحام متظاهرون إيرانيين القنصلية السعودية في مدينة مشهد وحرق العلم السعودي أمام السفارة السعودية بطهران.
كي مون الذي تصادف أحداث التوتر بين الرياض وطهران للذكرى الثامنة على تسلمه منصب الأمين العام للأمم المتحدة من سلفه كوفي عنان، اشتهر بجملته التي يطل بها في جميع الأحداث الدولية سواء كانت تفجيرات أو مذابح أو اعتداءات أو حتى حروب ألا وهي "أعرب عن قلقي بشأن...."، لم يعلق حتى الآن عن بوادر الأزمة التي توقع البعض بأنها ستؤدي إلى صراع دبلوماسي على الأقل، لاسيما وأن السلطات الإيرانية لم تحرك ساكنًا أمام مواطنيها الذين اعتدوا على السفارة والقنصلية، اللتان يعتبرا أرض سعودية على الأراضي الإيرانية وفقًا للمواثيق الدولية والدبلوماسية.
وعند إجراء البحث على محركات الإنترنت بكتابة اسم بان كي مون يظهر تلقائيًا الخيار الأول "بان كي مون يعرب عن قلقه إزاء..."، مثل إعرابه عن قلقه البالغ بشأن إسقاط الطائرة روسية على الحدود التركية السورية، ومناشدته الأطراف بالتهدئة بصورة عاجلة، على الرغم من أن الموقف بين تركيا وروسيا لم يتعد الحرب الكلامية.
وعقب هجمات باريس المعروفة بـ"أحداث السبت الأسود"، والتي بدأت بتفجيرات وسط العاصمة الفرنسية في تمام الساعة العاشرة مساء وخمسة عشر دقيقة، بالقرب من استاد فرنسا الدولي، انتظر كي مون لحين اتخاذ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند موقف من الاعتداءات وإعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن صدمته للهجمات والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للإبداء عن صدمتها الشديدة وإدانة الكرملين لاعتداءات باريس "المنافية للإنسانية" ويعرض المساعدة في التحقيق، والرئيس الأمريكي باراك أوباما ليلقي بكلمة للتعليق على الهجمات، ليخرج الأمين العام للأمم المتحدة بعد ساعتين وسبعة عشر دقيقة وتحديدًا في تمام الساعة الثانية عشر صباحًا وسبعة وثلاثين دقيقة ليعرب عن قلقه ويدين "الاعتداءات الإرهابية الدنيئة".