"الإشتراكيين الثوريين" بالفيوم: مرسي انقلب على القضاة لتعارضهم مع مصالحه

انتقدت حركة الاشتراكيين الثوريين بمحافظة الفيوم ما أسمته بعملية "سلق" الدستور في يومين وطرحه للاستفتاء الشعبي، وقال أحمد خليفة، القيادي بالحركة، إن هناك عملية سرقة للدستور حيث تم التصويت على مواده بدون مناقشات في 48 ساعة. ووصف "خليفة" ذلك بأنه نهب لحقوق الجماهير التي لم تكن ممثلة في اللجنة التأسيسية للدستور مثل المرأة وإهدار مصالح العمال والفلاحين والأقباط والنوبيين، ومن ثم تم نهب وسرقة الدستور بالتصويت عليه ليلا حتى لا يتم إنجازه أمام الناس، وتابع: أرسلوا منه نسخة إلى هيلاري كلينتون حتى تتابع الموقف، مشيرا إلى أن الحركة لم تتخذ موقفا تجاه الاستفتاء سواء بالمقاطعة أو التصويت بالرفض ولكن الحركة ترفض عملية الدستور في مجملها. وأكد القيادي بالحركة أن السلطة القضائية جزء منها فاسد وكان منهم من يوافق على سياسية "مبارك"، وهو ما زال يعمل وفق مصالحه ولكن قرارات "مرسي" ليست في إطار خطة لتطهير القضاء ولكن ترسيخ لسلطة الفرد، وقال: مثلا كان تغيير النائب العام مطلب جماهيري ولم يكن "مرسي" وقتها يسمع لنا، ولكن حينما اختلفت المؤسستان بالاستئساد عليه، مشيرا إلى أن الاعتصام من قبل جماعة الإخوان المسلمين أمام المحكمة الدستورية كان من أجل إرهاب الجماهير أكثر منه للسلطة القضائية؛ حيث ترغب مؤسسة الرئاسة لإخضاع الكل تحت أوامرها. وأضاف: أن خروج الحشد الجماهيري من القرى والنجوع في مليونية "الشرعية والشريعة" محاولة للتمسك والتشبس بسلطة الفرد وكانت رد على مليونية الثلاثاء الماضي في ميدان التحرير. وأشار أحمد خليفة إلى أن "مرسي" حافظ على الوزارات في حكومته الفاشلة وحلف اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية وعندما وجد أن مصالحه تعارضت معها ومع القضاة انقلب على السلطة القضائية وأراد الإجهاز عليها.