شبح الإرهاب يخيم على احتفالات رأس السنة فى العالم

09:22 م | الخميس 31 ديسمبر 2015

انطلقت، أمس، احتفالات رأس السنة الجديدة فى العالم، لكن مخاوف الإرهاب والهجمات المحتملة فى تلك الليلة، خاصة فى الدول الأوروبية، خيمت على تلك الاحتفالات، بشكل وصل إلى أن بعض الدول ألغتها بعد اعتقال أكثر من عنصر إرهابى كانوا يحضرون لهجمات. وقررت بلجيكا إلغاء الاحتفالات. وقال رئيس بلدية «بروكسيل»، إيفان مايور: «يجب ألا نجازف»، وذلك عند إعلانه إلغاء الألعاب النارية المقررة فى وسط المدينة بعد اعتقالات جديدة فى بلجيكا.

{long_qoute_1}

كما حظرت «باريس»، التى لا تزال فى حالة توتر منذ اعتداءات 13 نوفمبر الدامية، الألعاب النارية، حيث أبقت على الاحتفالات التقليدية برأس السنة فى «الشانزليزيه»، لكنها كانت متواضعة ووسط إجراءات أمنية مشددة. وبررت رئيس بلدية المدينة، آن إيدالجو، فى مقابلة مع صحيفة «لوجورنال دو ديمانش»، قائلة: «لا يمكننا أن نجلس مكتوفى الأيدى بعد الذى عاشته مدينتنا، علينا أن نرسل إشارة تقول إن باريس صامدة». وزار وزير الدفاع الفرنسى قوات فى الخدمة قبيل الاحتفالات بشكل غير معتاد فى باريس بمناسبة حلول العام الميلادى، وشدد، أمس الأول، على الحاجة إلى يقظة خاصة، وتعبئة كاملة، ووجود فى غاية الأهمية لقوات الأمن. وقررت السلطات الفرنسية تشديد الإجراءات الأمنية ونشر 11 ألف شخص ما بين شرطى ورجل أمن ورجل إطفاء ورجال إسعاف وشرطة محلية ورجال أمن سكك الحديد فى باريس الصغرى، مع تشديد الإجراءات فى باقى المدن والمرافق التى تخضع أساساً إلى إجراءات استثنائية منذ فرض حالة الطوارئ.

{long_qoute_2}

وفى العاصمة الإسبانية «مدريد» حددت الشرطة 25 ألفاً عدد الذين يسمح لهم بالتوجه إلى ساحة «بويرتا ديل سول»، بينما سيكون حضور الألعاب النارية على ضفاف نهر «التيمز» مدفوعاً. وفى العاصمة الروسية «موسكو»، أغلقت للمرة الأولى الساحة الحمراء، مكان التجمع الرمزى لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات أيضاً. فى سياق متصل، تبنى تنظيم «داعش» الإرهابى، فى بيان، إطلاق النار الذى أدى إلى مقتل شخص وجرح 11 آخرين بالقرب من موقع سياحى فى جمهورية داغستان الروسية فى القوقاز. وفى سوريا وقبل ليلة واحدة من ليلة رأس السنة، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد القتلى، جراء التفجيرات التى استهدفت ثلاثة مطاعم فى أحياء تقع تحت سيطرة النظام السورى فى مدينة «القامشلى»، شمال شرق سوريا، مساء أمس الأول، إلى 16 شخصاً وإصابة 30 آخرين. واستهدفت التفجيرات ثلاثة مطاعم معروفة ومكتظة بروادها فى المدينة عشية الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، حيث دخل انتحارى إلى أحد المطاعم الكائن فى منطقة الوسطى ذات الغالبية المسيحية قبل أن يقدم على تفجير نفسه. وفى العراق، قال مصدر أمنى فى محافظة «الأنبار»، أمس الأول، إن «تنظيم داعش الإرهابى أعدم 40 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، شرق مدينة الرمادى». وأضاف المصدر أن «مسلحى التنظيم تنكروا بزى الجيش العراقى واستدرجوا المواطنين». فيما أعلن صندوق رعاية الطفولة، التابع للأمم المتحدة «اليونيسيف»، أن العنف حرم الملايين من الأطفال فى العراق من التعليم والرعاية الصحية اللائقة التى تشكل الأولوية الإنسانية الأساسية للبلاد فى عام 2016. وقال «اليونيسيف» إن «أكثر من مليونى طفل عراقى هم خارج المدرسة بسبب الحرب. كما أن هناك مدرسة واحدة من كل خمس مدارس تعرضت للتدمير أو تم استخدامها لأغراض أخرى». وفى الفلبين، أعلن المتحدث العسكرى باسم الجيش الفلبينى، الميجور فيلمون تان، أمس، مقتل 10 متشددين وإصابة 15 آخرين، و8 جنود، خلال اشتباكات بين قوة من الجيش مع جماعة «أبوسياف»، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابى، فى جزيرة «جولو»، جنوب البلاد. وفى ليبيا، أعلن قادة كتائب عسكرية فى غرب ليبيا، ، أمس الأول، حالة الاستنفار العسكرى لعناصرها، استعداداً لمواجهة أى محاولات تسلل من عناصر تنظيم «داعش» إلى تلك المناطق.