من "السماعات الفشنك" لـ"الساعة الواقفة".. فضائح وغرائب التحكيم المصري مستمرة

كتب: محمد شنح

من "السماعات الفشنك" لـ"الساعة الواقفة".. فضائح وغرائب التحكيم المصري مستمرة

من "السماعات الفشنك" لـ"الساعة الواقفة".. فضائح وغرائب التحكيم المصري مستمرة

"حكم يدي وقت بدل ضايع دقيقة واحدة، ويحسب 4 دقايق بحجة إن الساعة اللي في إيديه كانت واقفة"، كلمات صدم بها عماد النحاس، المدير الفني لفريق "أسوان"، الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، عقب مباراة فريقه مع الأهلي؛ ليبرز مهزلة تحكمية ساهمت في إحراز الفريق المنافس هدفا في الوقت بدل الضائع.

وأشار النحاس إلى أن الحكم المساعد أكد له أنه حاول تنبيه الحكم باستخدام "زر التنبيه" الذي يتواصل به معه، إلى انتهاء الوقت بدل الضائع ومدته دقيقة، إلا أن حكم الساحة لم ينتبه، ووجه رسالة للجنة الحكام، قائلا :"أبارك للتحكيم المصري اللي أنا عمري ما اتكلمت عليه، لكن للأسف حكم مش عارف يحسب دقيقة عدى منها 30 ثانية ويخسرنا مباراة".

ولا تُعد أزمة توقف ساعة حكم مباراة الأهلي وأسوان، أولى غرائب التحكيم المصري، ففي موسم 2009- 2010، وقعت فضيحة "السماعات الفشنك"، عندما بادر الراحل محمد حسام، رئيس لجنة الحكام الأسبق بتطبيق نظام التواصل بين أعضاء الفريق التحكيمي عبر السماعات على غرار الدوريات الاوروبية، إلا أن التجربة لم تنجح.

وفي إحدى اللقاءات الصحفية مع رئيس لجنة الحكام الأسبق، كشف أسباب فشل نظام السماعات، قائلا: "السماعات التي كانت تستخدم الموسم الماضي، لم تكن تكلف اللجنة سوى 80 جنيها في المباريات الثماني أسبوعيا بمعدل 10 جنيهات عن كل مباراة، وكانت كل 4 خطوط مرتبطة ببعضها البعض لمدة 90 دقيقة، وإذا حدث وسقطت الشبكة يقوم الحكم الرابع بإعادة الاتصال مرة أخرى".

وأشار حسام، وقتها، إلى أنه اتخذ قرارا بوقف العمل بها بعد فشلها، حتى يجد بديلا لها خاصة أن السماعات الحديثة تحتاج إلى ميزانية كبيرة من مجلس إدارة اتحاد الكرة.


مواضيع متعلقة