"أردوغان": تركيا والسعودية تعملان "في تضامن وتشاور" لإيجاد حل سياسي بسوريا

كتب: (أ ب)-

"أردوغان": تركيا والسعودية تعملان "في تضامن وتشاور" لإيجاد حل سياسي بسوريا

"أردوغان": تركيا والسعودية تعملان "في تضامن وتشاور" لإيجاد حل سياسي بسوريا

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بأنها قتلت "بلا رحمة" مئات الآلاف من الأشخاص كما انتقد روسيا لدعمها للأسد.

وكان أردوغان يتحدث اليوم للصحفيين قبل أن يغادر إلى السعودية، حيث سيلتقي بعاهلها الملك سلمان، لإجراء محادثات تركز على الحرب الأهلية السورية.

وتركيا والسعودية من أشد الداعمين للمعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الذي يلقى بدوره دعما من روسيا وإيران.

وقال "أردوغان"، إن حكومته والسعودية تعملان "في تضامن وتشاور" لإيجاد حل سياسي في سوريا، في الوقت الذي تضغط فيه الدولتان من أجل التوصل إلى اتفاق يزيح الأسد من السلطة.

وفي تعليقات موجهة فيما يبدو للتدخل العسكري الروسي في سوريا، قال أردوغان: "لا يمكنك الذهاب إلى أي مكان من خلال دعم نظام قتل بلا رحمة 400 ألف بريء بأسلحة تقليدية وكيمياوية".

وبدأت روسيا غاراتها الجوية في سوريا في 30 سبتمبر، قائلة إنها تريد دعم الحكومة السورية وإلحاق الهزيمة بمسلحي "داعش" والمتطرفين الآخرين، لكن كثيرا من هذه الضربات أصابت الجماعات المعارضة المدعومة من الغرب في مناطق ليس لتنظيم داعش وجود فيها، ويقول نشطاء سوريون إن "الغارات الروسية أودت بحياة مدنيين".

وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 250 ألف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ نحو 5 أعوام، وإن زهاء 12 مليون شخص نزحوا عن ديارهم، الأمر الذي تسبب في أزمة لاجئين ضخمة.

وما بدأ في 2011 كاحتجاجات سلمية في معظمها، مستلهمة انتفاضات الربيع العربي، تحول في نهاية المطاف إلى صراع مسلح يضع المعارضة في مواجهة الجيش ويجتذب قوى عالمية وكذلك جماعات متطرفة مثل تنظيم "داعش" و"القاعدة".

وعلى الرغم من أن المقاتلين الأكراد السنة من أشد القوات بأسا على الأرض في سوريا التي تقاتل تنظيم داعش"، أبلغ أردوغان الصحفيين قبل الوصول إلى السعودية أن الدول التي تساند الأكراد "تصب الزيت على النار".

وتعتبر تركيا المقاتلين الأكراد في سوريا إرهابيين بسبب علاقتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وعندما استضافت السعودية اجتماعا لجماعات المعارضة السورية الكبيرة هذا الشهر، لم توجه الدعوة للميليشيا الكردية الرئيسية التي تعرف باسم وحدات حماية الشعب الكردية ولا لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يمثل أكبر جماعة كردية.

وهذه هي ثالث زيارة لـ"أردوغان" للسعودية هذا العام، وكان زار الرياض في يناير للمشاركة في جنازة العاهل الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوجه إليها مرة أخرى في مارس لإجراء محادثات ثنائية مع الملك سلمان.

والتقى الزعيمان أيضا في قمة مجموعة العشرين في تركيا الشهر الماضي.

وتوترت العلاقات السعودية التركية في عهد الملك عبدالله، الذي رأى دعم تركيا لجماعة الإخوان في مصر تهديدا لاستقرار المنطقة.

وتحسنت العلاقات بين الدولتين في ظل العاهل الجديد الملك سلمان الذي عمل عن كثب مع الدول السنية لوقف تمدد إيران الشيعية، العدو الإقليمي الأول للسعودية.

وتركيا عضو في التحالف العسكري الإسلامي الذي يضم 34 دولة والذي أعلنت عنه السعودية هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يبحث الجانبان التعاون في مجال الطاقة مع سعي أنقرة إلى تنويع إمداداتها من الطاقة في أعقاب الخلاف مع موسكو بسبب إسقاط أنقرة لطائرة روسية.


مواضيع متعلقة