رئيس قسم النساء والتوليد بطب الأزهر: الغاز المسيل للدموع قد يؤدي إلى الإجهاض

رئيس قسم النساء والتوليد بطب الأزهر: الغاز المسيل للدموع قد يؤدي إلى الإجهاض
كل من شارك في الأيام الأولى للثورة، أو اشتباكات شارعي محمد محمود أو أحداث ماسبيرو أو مجلس الوزراء، يدرك تماما توابع إطلاق قنبلة الغاز المسيل للدموع، من صعوبة تنفس وعطس وسعال وتهيج للأغشية المخاطية إلى جانب نزول الدموع بغزارة، لكن الجديد والأكثر صدمة ما أكدته الدكتورة نجلاء الشبراوي، أستاذ ورئيس قسم النساء والتوليد بطب بنات الأزهر، لـ"الوطن"، عن أن الغازات المسيلة للدموع تؤثر سلباً على المرأة الحامل، حيث تؤدى إلى نقص الأوكسجين فى الدم، ما يعني التأثير على الجنين، خصوصا إذا كان الحمل فى أول شهرين، ومن ثم قد يسبب ذلك الإجهاض، حسب قولها.
ومن جانبها، تنفي يارا ساّم، مديرة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان فى مجموعة "نظرة للدراسات النسوية"، رصد المجموعة لأي حالات إجهاض حدثت بسبب الغاز المسيل للدموع، لكن وفقاً لتقارير سابقة من مركز البحرين لحقوق الإنسان عن تلقى بلاغات لحالات إجهاض نتيجة التعرض المفرط للغازات المسيلة للدموع، قد تؤدى هذه الغازات إلى حدوث نزيف مهبلي أو إجهاض أو تشوه للأجنة. كما توضح يارا أن هناك ثلاثة أنواع من النزيف: نزيف فى المعدة، نزيف من الأنف، ونزيف مهبلى. لكن لا يوجد دليل أكيد على أن النزيف الذي حدث لنساء تعرضن للغاز تسبب في مشاكل أخرى، فقد يكون ناتجا عن القلق والتوتر. وتنصح يارا بزيارة طبيب متخصص في حالة استمرار النزيف لمدة 3 أيام.
ووفقا لتقارير سابقة عن منظمة الصحة العالمية فإن المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الغازات المسيلة للدموع قد تصبح قاتلة خاصة لمن لديهم ظروف صحية دقيقة. وقد تؤدى هذه الغازات المحتوية على أكسيد النيتروز شديدة السمية وسيانيد الهيدروجين إلى توقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت بسبب نقص الأوكسجين في الدم، وينتاب المصاب حالات ضيق تنفس وسعال ويشعر بلدغة وحرق بعد بضع دقائق خصوصاً في المناطق الرطبة من جسده واحمرار الجلد، وقد تصيب بعض الأفراد بغثيان.
وبحسب التقرير ذاته، ينتج عن استنشاق الغاز إفراط في تصريف السوائل من الأنف والفم والرئتين وتشنجات لا إرادية في الجفن فضلا عن أعراض أخرى مثل نوبات الربو لمن لديهم ضعف في الجهاز التنفسي. وقد أظهرت الدراسات أن التعرض للغاز المسيل للدموع له تأثيرات خطرة على الأطفال.