بعد مواصلة مد تركيا بالغاز.. اللاوندي: روسيا تريد تهدئه الوضع

كتب: سلوى الزغبي

بعد مواصلة مد تركيا بالغاز.. اللاوندي: روسيا تريد تهدئه الوضع

بعد مواصلة مد تركيا بالغاز.. اللاوندي: روسيا تريد تهدئه الوضع

{long_qoute_1}

شهدت العلاقات الدولية بين روسيا وتركيا، نوفمبر الماضي، توترا كبيرا، حتى وصل الأمر إلى توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مرسومًا يوسع العقوبات الاقتصادية المفروضة على تركيا لتمتد إلى شركات خاصة بمواطنين أتراك بغض النظر عن موقعها.

ويوسع المرسوم الجديد إجراءات "الحظر والقيود المفروضة على الشركات التي يديرها مواطنون أتراك والمؤسسات الخاضعة للقانون التركي لدى تنفيذها أعمال معينة في أراضي روسيا، وفقا لقائمة أعدتها الحكومة الروسية"، وكانت هذه القيود تؤثر سابقا على الشركات الخاضعة للقانون التركي فقط.

وعلى الرغم من ذلك، أعلنت روسيا، اليوم، عدم تخليها عن مشروع مد خط أنابيب الغاز الاستراتيجي "تركيش ستريم"، وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للتلفزيون في بلاده:"روسيا تمتلك غاز وهو رخيص بشكل كاف وتحظى بالبنية التحتية الضرورية، لذا فإننا مستعدون لإمداد الغاز ورفع أحجامه".

وأوضح نوفاك أنه برغم التوتر الحالي في العلاقات بين البلدين، فإنه "يجب استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري".

وقال الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، إن روسيا بدأت تشعر أنها اتخذت العديد من الخطوات ضد تركيا في فترة ما بعد إسقاط الطائرة "سوخوي 24" على الحدود السورية التركية، مشيرًا إلى أنها تريد أن تهدئ من الوضع قليلًا.

وأضاف اللاوندي في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن موسكو وجدت أنها تلقي بنفسها في أحضان الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف الناتو، مشيرًا إلى أن روسيا أدركت أنها حرب بالوكالة، ولا تريد الدخول فيها، وجعل تركيا جبهة للولايات المتحدة أمام روسيا، فأرادت روسيا ألا تعطي لأنقرة فرصة للانضمام قلبًا وقالبًا إلى واشنطن.

ووصف اللاوندي الأمر بأنه "لعبة دولية"، مشيرًا إلى أن العلاقات الدولية تحكمها المصالح، وهذا ما اتضح، اليوم، فضلًا عن اتفاق التطبيع الذي أُبرم بين تركيا وإسرائيل، والذي كان سببه المصالح الدولية.

 


مواضيع متعلقة