حقوقي عراقي يتقدم بالزواج من الفتاة الإيزيدية: "وصمة عار في جباهنا"

01:46 م | الثلاثاء 29 ديسمبر 2015

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة نادية مراد الفتاة الإيزيدية، بعد أن روت نادية قصة معانتها مع مجرمي "داعش"، أمام العالم أجمع من خلال منبر الأمم المتحدة، ومن بعدها المنابر المصرية باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لها في القاهرة.

وعرض علي المدني الناشط الحقوقي العراقي، الزواج من نادية من خلال تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في محاولة منه للاعتذار عن ما بدر من الجماعة الإرهابية في الموصل، ليتفاعل معه النشطاء العراقيين بشكل إيجابي، وتتوسع لحملة "الزواج من نادية"، حيث تشمل الآلاف من العراقيين المؤيدين لها.

وقال المدني: "لا علم لي بوضعك الاجتماعي لكني على يقين بأني سأزداد شرفاً لو قبلتني زوجا لك، وأن كنتي متزوجة فهذا الهاشتاج هو عبارة عن اعتذار رسمي مني".

وأوضح الناشط الحقوقي، أن طلبه بالزواج من نادية ليس على سبيل الشفقة، إنما لشعوره بالشفقة على نفسه وكل عراقي، قائلا: "ظهور نادية بهذا الشكل عرتني من شرفي، وغيرتي فلم أفعل لها وللإيزيديات ما كان مطلوب مني وأصبحت وصمة عار في جباهنا نحن الرجال".

وأشار إلى أن طلبه بالزواج منها مجرد "محاولة يائسة" لاسترداد شرفه الذي فقده من خلال الاعتداءات الوحشية على نادية، قائلا: "عار أن ينتزع منك شرفك، وكل العار أن لا تسارع لاسترداده".

وكانت الشابة الإيزيدية تحدثت أمام مجلس الأمن في 17 من ديسمبر الجاري، عن المعاناة والانتهاكات الجنسية التي تعرضت لها حين كانت مختطفة لدى تنظيم داعش المتشدد، مع نساء أخريات وأطفال في مدينة الموصل العراقية.