«هوليوود» تحسم معركة «رأس السنة» بـ10 أفلام.. والسينما المصرية تحشد 6 أعمال

كتب: نورهان نصرالله

«هوليوود» تحسم معركة «رأس السنة» بـ10 أفلام.. والسينما المصرية تحشد 6 أعمال

«هوليوود» تحسم معركة «رأس السنة» بـ10 أفلام.. والسينما المصرية تحشد 6 أعمال

فى الوقت الذى تستعد فيه دور العرض السينمائى لموسم رأس السنة، باستقبال 6 أعمال سينمائية جديدة، طُرحت 3 أفلام من بينها مبكراً، يستعد وزير الثقافة حلمى النمنم، للبت فى قرار زيادة النسخ الأجنبية، إلى 15 نسخة بشكل تجريبى لمدة 6 أشهر، ليضع هذا القرار، السينما المصرية فى مواجهة الأمريكية، خاصة فى فترة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وما يليها من إجازة منتصف العام الدراسى، التى تشهد توهجاً تلتفت إليه استراتيجية السينما الأمريكية، فى توزيع أفلامها حول العالم، وهو ما يجعل «هوليوود» تنافس فى الموسم الحالى بـ10 أفلام أمريكية تطرح خلال شهر، مقابل 6 أفلام مصرية تُعرض ما بين ديسمبر الحالى ويناير المقبل، وهو ما يجعل المنافسة غير متكافئة بين المصرى والأجنبى فى الموسم الذى بدأت المنافسة عليه مبكراً. {left_qoute_1}

وأكد الموزع أنطوان زند، أن قرار وزير الثقافة، بزيادة نسخ الفيلم الأجنبى، لمدة 6 أشهر كفترة تجريبية، لم يتم تطبيقه حتى الآن، حيث ينتظر القرار توقيع الوزير عليه.

وتابع «زند» لـ«الوطن»: «موسم أعياد رأس السنة، وإجازة منتصف العام، يشهد طرح مجموعة من الأفلام الأجنبية والعالمية المميزة، بمعدل يقترب من 6 أفلام شهرياً، من خلال 3 شركات إنتاج وتوزيع عالمية، تعاقدت على توزيع أعمالها فى مصر، بخلاف الأفلام المتعاقد على توزيعها فى مصر لصالح شركات أخرى، وبالتالى فزيادة عدد النسخ أمر ضرورى، فى الوقت الذى ترتفع فيه تكاليف تشغيل القاعات، فى ظل غياب البديل من الأفلام المصرية».

وفيما يتعلق بانتعاش الأفلام المصرية، خلال فترة أعياد رأس السنة، ومدى إمكانية تأثير زيادة النسخ الأجنبية على حصة الفيلم المصرى، قال «زند»: «الأولوية لدينا دائماً للفيلم المصرى، لكن هناك عدة عوامل يجب مراعاتها، منها وجود مجمّعات سينمائية، تضم ما يقرب من 21 قاعة عرض، فهل يستطيع الإنتاج المصرى تغطية تلك القاعات؟، وهل نسبة زيادة الإنتاج هذا الموسم، تصل إلى 10 أو 13 فيلماً؟، بالإضافة إلى اتساع رقعة المجمعات السينمائية خارج القاهرة، فى محافظات مثل الإسكندرية وغيرها، وبالتالى زيادة النسخ لن تؤثر على الفيلم المصرى، بقدر ما تساعد على استمرار الصناعة».

وحول موسم رأس السنة، أكد المنتج محسن بغدادى، مدير عام شركة أفلام «النصر»، أن الموسم لا يعد الأقوى على مستوى الإيرادات، لافتاً إلى أن «الأفلام مش شغالة»، فى إشارة إلى ضعف الإقبال على دور العرض.

وتابع «بغدادى» لـ«الوطن»: «المشكلة لا تكمن فى طرح مجموعة أكبر من الأفلام، لكن فى قدرة تلك الأفلام، على تحقيق الإيرادات والأرباح المتوقعة، وفيلما (الليلة الكبيرة)، و(قدرات غير عادية)، لم يحققا إيرادات جيدة، كما تطرح مجموعة مختلفة من الأفلام، خلال موسم أعياد رأس السنة، وإجازة منتصف العام الدراسى، بجانب فيلمين للمنتج محمد السبكى، واثنين آخرين للمنتج أحمد السبكى، من بينها فيلم الفنانة ياسمين عبدالعزيز، التى تستطيع أن تجذب الجمهور إلى السينما».

ووصف «بغدادى»، قرار وزير الثقافة بزيادة نسخ الفيلم الأجنبى بشكل تجريبى، بأنها «تدمير للصناعة».

وتابع: «مناقشة زيادة النسخ، فى غرفة صناعة السينما، انتهت إلى الانقسام ما بين مؤيد ومعارض، وهو دليل على أن الأمر غير مفيد للصناعة بشكل كبير، بسبب وجود منتجين معارضين له».

ويرى عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، أن ظروف الطقس وراء عزوف الجماهير، عن ارتياد دور العرض السينمائى، مما سيؤثر بشكل سلبى على إيرادات الموسم السينمائى، بالرغم من طرح مجموعة مختلفة من الأعمال، التى تعد خطوة فى صالح صناعة السينما المصرية.

وتابع حسن لـ«الوطن»: «نستعد لطرح مجموعة من الأفلام الأمريكية، تزامناً مع أعياد رأس السنة، منها أفلام (Star Wars)، و(By The Sea)، و(The 33)، بالإضافة إلى الفيلم الإماراتى «زنزانة»، وهى بالطبع لن تؤثر على الأفلام العربية، بسبب اختلاف الجمهور المستهدف فى المقام الأول».

وأشار «حسن» إلى أن جودة الفيلم العربى، هى التى تتحكم فى مدى الإقبال عليه، فى مواجهة الأعمال الأمريكية، خاصة أن الأمر غير متعلق بزيادة النسخ، مشدداً على الأولوية والاهتمام المطروح للفيلم المصرى، لكنه يرى أن النسخ الأجنبية، هى التى تتحمل مصاريف دور العرض، فى الوقت الذى لا يطرح فيه أكثر من فيلم مصرى واحد فى القاعات.

وأوضح الناقد عصام زكريا، أن طرح مجموعة من الأفلام دفعة واحدة، خلال موسم العام الجديد، مجرد صدفة، ناتجة عن عشوائية صناعة السينما المصرية.

وتابع «زكريا» لـ«الوطن»: «لا نستطيع تفسير طرح مجموعة من الأفلام، التى تقترب من 6 أو 7 أعمال، بأنها ظاهرة تدل على تحسُّن فى أزمة الإنتاج، فالصدفة والعشوائية، هما اللتان تقودان ظواهر السينما فى الوقت الحالى، فبالصدفة نجد موسماً خالياً من الأعمال، ومواسم أخرى تتزاحم فيها الأفلام، وكل ذلك يتم بشكل غير مقصود، خاصة أن فيلم (قدرات غير عادية)، للمخرج داود عبدالسيد، انتهى العمل عليه منذ عام، وطرحه الآن جاء بشكل عفوى».

وأضاف «زكريا»: «هناك مشكلات كبيرة تعانى منها صناعة السينما، أدت إلى تراجع الإنتاج كماً وكيفاً، فأزمة صناعة السينما، نعانى منها خلال سنوات طويلة، كما نعانى من عشوائية المنتجين، وغياب الوعى لديهم، بالإضافة إلى عدم تفرّغهم للسينما وللصناعة بشكل حرفى، على عكس (السبكى)، الذى يعد المنتج الوحيد الذى يركز فى الإنتاج بشكل كبير».

ورفض «زكريا»، أن تكون زيادة النسخ الأجنبية، مؤثرة سلباً على السينما المصرية، قائلاً: «لا توجد علاقة بين السينما المصرية والأمريكية، وإذا وجدت فهى علاقة إيجابية، فى صالح الفيلم المصرى، ونتمنى أن يكون هناك اهتمام بالأفلام الأوروبية والأفريقية، بشكل تزيد معه الخيارات الفنية لدى الجمهور، وتتنوع فى دور العرض السينمائى».

 

 

فيلم By the Sea

 

فيلم bridge of spies

 

فيلم قدرات غير عادية


مواضيع متعلقة