«خرولومبس خيتس» أستاذ إدارة المتاحف: تجربة إرشاد مكفوفين لمكفوفين فريدة من نوعها

كتب: جهاد مرسى

«خرولومبس خيتس» أستاذ إدارة المتاحف: تجربة إرشاد مكفوفين لمكفوفين فريدة من نوعها

«خرولومبس خيتس» أستاذ إدارة المتاحف: تجربة إرشاد مكفوفين لمكفوفين فريدة من نوعها

رغم أنه يونانى الجنسية، واطلع على أوضاع المتاحف فى دول مختلفة، وطرق الإرشاد السياحى بها، فإن تجربة إرشاد مكفوفين لمكفوفين فى مصر، يراها فريدة من نوعها، وليس لها مثيل فى كل دول العالم، بما فى ذلك أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

{long_qoute_1}

الدكتور «خرولومبس خيتس»، أستاذ إدارة المتاحف المنتدب فى كلية الإرشاد جامعة حلوان، التقينا به داخل المتحف المصرى، حيث كان يصطحب عدداً من طلاب الدراسات العليا «ماجستير» فى كلية الإرشاد السياحى، للتعرّف على طرق إرشاد المكفوفين.

«خرولومبس» يعمل فى مصر منذ عامين ونصف العام، ويعترف بأن المتاحف فى مصر ينقصها الكثير، فى ما يتعلق بهيئتها ومدى تنظيمها وتأمينها.. وخلافه، لكنه فى الوقت نفسه يرى أن وزير الآثار الحالى الدكتور ممدوح الدماطى، فى طريقه إلى النهوض بها. أما الطريقة التى يتم بها إرشاد المكفوفين داخل المتحف المصرى، فيرى أنها على درجة كبيرة من الاحترافية، وينبغى تعميمها على باقى المتاحف الموجودة فى الجمهورية، وتأهيل أكثر من مرشد على القيام بالمهام نفسها.

«المرشدون كانت إعاقتهم سبب نجاح تجربتهم، ومكنتهم من توصيل المعلومة الإرشادية إلى الكفيف على الوجه الأمثل، قالها «خرولومبس»، مشيراً إلى أنه حضر مؤخراً مؤتمراً عن القاهرة 2016 كيف تبدو، وذهب جزء كبير من الحديث عن ذوى الإعاقة، وكيف تستقبل الولايات المتحدة الأمريكية ملايين الدولارات من سياحة المعاقين!

تضمنت جولة «خرولومبس» داخل المتحف المصرى تجربة شيقة لمعايشة ظروف المكفوفين، فغطوا أعينهم بأوشحة واصطفوا فى طابور، لتبدأ رحلتهم فى التعرّف على التماثيل لمساً.

«ها شايفين إيه؟»، هكذا سأل «عادل»، إحدى الطالبات المشاركات فى التجربة الغريبة، فأجابت: «دى ودنه وعنده 4 صوابع.. بس فين رجله؟ فى حوار تبدّلت فيه المواقع، فبدا المرشد مبصراً، والطلاب مكفوفين.

ليست المتاحف فقط ينقصها التجهيزات المطلوبة لاستقبال مكفوفين أو معاقين، فى رأى «خرولومبس»، إنما أنفسنا وباقى الهيئات والمؤسسات الموجودة فى الدولة، تحتاج إلى استيعاب فكرة وجود معاق بيننا، فللأسف لا يعير أحد اهتماماً بتلك الفئة، رغم أن نسبة الإعاقة 20% من بين جموع الشعب.

أين التسهيلات التى تكفلها الدولة لتيسير حوائج المكفوفين أو المعاقين بشكل عام؟ سؤال يطرحه «خرولومبس»، موضحاً أن الشوارع ليست مجهزة لعبور كرسى متحرك بسلام.

 


مواضيع متعلقة