"المصرية لحقوق الإنسان": إلغاء انتخابات "طلاب مصر" دون سند قانوني يؤدي للفوضى

05:14 م | الاثنين 28 ديسمبر 2015

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء صدور قرار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الطلابية في وزارة التعليم العالي بحل "اتحاد طلاب مصر"، وبطلان الانتخابات الأخيرة، بعد قبول الطعن بانتخابات جامعة الزقازيق، وإعادة انتخابات اتحاد طلابها، وما ترتب على هذا البطلان من آثار، وهو بطلان الاتحاد، لما يمثله من انتهاك للحق في التجمع والتنظيم.

وقال حافظ أبوسعدة، في بيان، إن إلغاء الانتخابات على هذا النحو دون سند قانوني سيؤدي إلى مزيد من الفوضى داخل المجتمع الطلابي، وكذلك سيؤدي إلى ردة على المسار والحياة الديمقراطية داخل المجتمع المصري، وتدخل في الشأن الطلابي.

وكانت انتخابات الاتحادات الطلابية أجريت منتصف نوفمبر الماضي، بجميع الجامعات بعد توقفها 3 سنوات، واستعرضت اللجنة تقريرًا حول انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات التي بدأت اعتبارًا من 2 نوفمبر الجاري وانتهت بجميع الجامعات المصرية، وتم انتخاب رئيس اتحاد لكل جامعة.

وتلا قرار الحل، إصدار 34 عضوًا بالاتحادات الطلابية بـ17 جامعة حكومية، بيانًا تحت عنوان "ادعموا اتحاد طلاب مصر"، خلال مؤتمر صحفي بالمدينة الجامعية في جامعة القاهرة، أعلنوا فيه رفضهم الكامل للممارسات التي حدثت من اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ومماطلتها في فحص الطعون المقدمة، والفصل فيها، ما يثير الشك في نوايا اللجنة، ودعمهم الكامل لاتحاد طلاب مصر بتشكيله الحالي على مستوى الرئيس والنائب ومجلسه التنفيذي، والدعوة لحل الأزمة.

وذكرت المنظمة، في بيان، أن الحق في التجمع والتنظيم أحد الحقوق المكفولة بموجب الدستور المصري والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، معتبرة أن قرار حل اتحاد طلاب مصر هو انتهاك لحقوق التجمع والتنظيم، وهو أحد الحقوق المكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية.

وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، أنه يجب على الحكومة الالتفاف لصوت الطلاب باعتبارهم مستقبل مصر، مشيرًا إلى أن الانتخابات الطلابية هي منبر لممارسة العمل الديمقراطي داخل المجتمع المصري، وبالتالي يجب إتاحة المناخ الملائم لممارسة هذا الحق الديمقراطي.