بالصور| غضب في الإسكندرية بسبب "مجزرة الكلاب".. وبرهامي: "عودوا الأطفال على قتلها"

12:23 م | الاثنين 28 ديسمبر 2015

سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة الإسكندرية، بسبب "مجزرة الكلاب" التي نفذتها مديرية الطب البيطري بمنطقة الأزاريطة.

بدأت الأزمة، عندما قتل عمال مديرية الطب البيطري 5 كلاب وسط الإسكندرية بمنطقة الأزاريطة، بعد ورود بلاغات من مواطنين قاطنين بالمنطقة، تشكو من وجود أعداد كبيرة من الكلاب خاصة في منطقة ظهير حديقة الشلالات، الأمر الذي يرعب الأطفال والسيدات، ويسبب خطرًا داهمًا على السكان.

وفي غضون 48 ساعة، توجه عمال المديرية، إلى المنطقة وبحثوا عن الكلاب الضالة، وتتبعوا أثرها، وتمكنوا من قنص مجموعة منها في شوارع متفرقة واقعة بين الحديقة وشارع الترام.

وفي الساعات الأولى من صباح أمس، ومع بدء مرور أهالي المنطقة في الشوارع للتوجه إلى المدارس والجامعات والأعمال، فوجئوا بوجود جثث الكلاب في منتصف الطرق، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب، واصفين المشهد بـ"المعاملة الوحشية للحيوانات الأليفة".

واتهمت سمر محمد، من أهالي المنطقة، المحافظ الجديد المهندس محمد عبدالظاهر، ببدء توليه المسؤولية بجريمة ضد الحيوانات الأليفة في الشوارع.

وتقدمت بشكوى إلى المحافظ، قالت فيها، "قتل الكلاب بهذه الطريقة مؤلمة للحيوانات والبشر، ولم تكن ضالة من الأساس كما ادعت مديرية الطب البيطري"، وأرسلت إليه صورا لها مع الكلاب أثناء اطعامها لهم قبل".

ونقل أهالي المنطقة، الكلاب في "أجولة" وتم دفنها في منطقة قريبة.

وفي السياق، نشر رواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فتوى لياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، يقول فيها "إننا مأمورين بقتل كلاب الشوارع التي تتعرض للناس".

وقال برهامي: "الكلب العقور مأمور بقتله، وليس لمجرد الصوت، بل ينبغي أن يتعود الأطفال على مثل ذلك"، جاء ذلك ردا على سؤال حول جواز قتل الكلاب في الشارع؛ بسبب إزعاجها الأطفال وتخويفهم.

ومن جانبه، طالب هيثم أبو العز الحريري عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، بمحاسبة المسؤولين عن تنفيذ ما وصفه بالجريمة البشعة وقتل كلاب الشوارع.

وقال: "لا بد من التخلص من الكلاب الضالة، ولكن ليس بارتكاب جريمة بشعة ضدها".

وأضاف: "المسؤولون يتبعون نفس الأساليب الهمجية التي يقوم بها البلطجية في الشوارع في قتل الحيوانات الضالة، ولا يستخدمون الأساليب العلمية الحديثة في التخلص منها"، مطالبًا بأن تتم حملات اصطياد حيوانات الشوارع بشكل إنساني وأخلاقي.