«فوزية وعيالها» يعيشون فى العراء فوق «نفق الثورة»

07:50 م | الأحد 27 ديسمبر 2015

فوق «نفق الثورة»، على بعد أمتار من قصر الاتحادية فى حى مصر الجديدة، تفترش «فوزية محمد حسن» وبجوارها أطفالها الخمسة، تصارع برد الشتاء ببطانية واحدة يتجاور تحتها أفراد الأسرة المشردة، بعد أن تركوا حجرتهم البسيطة بمنطقة «بطن البقرة» بمصر القديمة، إثر تهدمها وغرقها فى مياه الصرف الصحى. من «بطن البقر» إلى حى الرؤساء والوزراء والمسئولين الكبار، انتقلت معاناة «فوزية» وأطفالها الذين اتخذوا موضعاً لهم فوق «نفق الثورة» الشهير.

{long_qoute_1}

السيدة الأربعينية ترعى 5 أبناء، بعد غياب زوجها الذى انقطعت صلته بهم، تحمل السيدة هموم الجبال على عاتقها وحدها، بخلاف مسئولية أبنائها. السيدة التى اختارت مكاناً أعلى نفق الثورة لتؤوى نفسها وأولادها، باتت تعيش على مساعدات «أولاد الحلال»، وحلمها يتلخص فى حجرة بسيطة بدلاً من نومة الشارع: «نفسى فى أوضه تحمى عيالى من البرد، وكشك أصرف بيه عليهم علشان يكون لنا دخل ومامدش إيدى».

«فوزية وعيالها» أصبحت حكاية يعرفها بعض سكان حى الكوربة، منهم «مريم جلال» (28 سنة)، التى تلبى احتياجات السيدة بمساعدة عدد من الشباب، موضحة أنها حاولت التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعى عبر إرسال عدد من الشكاوى لكن لم يأتِها أى رد.